وقعت جريدة “الوطن” التابعة لنظام الأسد بخطأ تزويري كبير جعل منها عرضة للضحك والسخرية من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشرت على حسابها عبر منصة X صورة أعمدة دخان تتصاعد من أبنية سكنية وقالت إنها لقصف صهيوني ضرب قطاع غزة.

نظام الأسد اعتمد في نشره للصورة على منشور للناطق باسم جيش الكيان الصهيوني “أفيخاي أدرعي” والذي نشر الصورة قائلاً إنها من عملية “السيوف الحديدية” التي أطلقها الكيان ضد القطاع.
ليتبين فيما بعد إن الصورة لا علاقة لها بقطاع غزة والواقع إنها لاستهداف قوات نظام الأسد لمدينة أريحا ضمن محافظة إدلب في ظل التصعيد العسكري الأخير والذي تسبب بارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات نتيجة استهداف التجمعات السكنية من قبل نظام الأسد وروسيا بالأسلحة المحرمة دولياً.
وقد توصلت DCRN لصاحب الصورة الأصلي وهو الصحفي السوري أحمد رحال الذي نشر المقطع المرأي بعدسته بتاريخ الـ7 من شهر أكتوبر الجاري، أكد رحال في تصريح خاص لـDCRN حول القضية: “رأيت العديد من المواقع الصهيونية تتداول المقطع على أنه قصف لمواقع حركة حماس في قطاع غزة لأن القصف والإجرام في كل من قطاع غزة ومحافظة إدلب متطابقان من حيث الإجرام”، وقد عبر رحال عن استغرابه لوقوع بعض وسائل الإعلام الفلسطينية بالخطأ ذاته إذ ذكر إنها تداولت المقطع وذكرت إنه قصف صهيوني للقطاع.

وتابع رحال في حديثه إن إعلام نظام الأسد نشر المقطع المرأي على أنه من القصف الصهيوني للقطاع مشيراً لأن نظام الأسد: “يمارس التباكي المزيف على قضية فلسطين حيث حذفت جريدة الوطن المقطع فور اكتشافها أن نظام الأسد وإيران هم وراء القصف الذي ضرب إدلب”، واعتبر إن مسألة حقوق الملكية ليست مفعلة كما يجب ويوجد الكثير من القيود على المنصات السورية عبر وسائل التواصل حيث تصعب عملية حفظ حقوق النشر للمواد المنشورة لمنع استخدامها بشكل مسيئ ويضلل العالم بها، حيث نوه: “استطعت تجاوز المشكلة عبر إعادة توجيه للتغريدة التي نشرت عبرها المقطع وقمت بتوضيح الأمر وإعادة شرحه بشكل مفصل”.
ويقوم إعلام نظام الأسد بعملية دعم صوري لعملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني، إلا أنه ارتكب جرائم كثيرة بحق الشعب السوري والفلسطيني لا سيما مخيم اليرموك والحجر الأسود وغيرها من البلدات والمدن انتهت بتهجير السكان في جريمة تشبه ما فعله الكيان عام 1948 ما تسبب بكارثة إنسانية لم يسبقه بها سوا الصهاينة.