علي ياسين – أمين الشامي |شبكة مراسلي ريف دمشق
شهدت بلدة مصياف يوم الخميس 5/8/2021 موجة غضب عارمة بين صفوف المدنيين تمثلت باحتجاجات ومظاهرات غاضبة من الأحوال السيئة من جميع النواحي المختلفة، حيث اجتمع مئات المحتجين في منطقة دوار الوراقة والذين هتفوا بعبارة “بدنا نعيش”، وكادت المظاهرة أن تتحول لصدام مع عناصر الأمن الذين احتشدوا في ذات المنطقة، إلا أن محافظ المدينة قد طالب المتظاهرين بتشكيل لجان ناطقة باسم المحتجين لتقديم مطالبهم بشكل سلمي، وقد تحدث مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه من قلب المدينة لشبكة مراسلي ريف دمشق مطولاً عن الأسباب التي فجرت الاحتجاج، حيث قال إن ميليشيات الأسد قد وضعت بعض إشارات الهدم على عدد من المباني الأمر الذي دفع المدنيين قطع الطرقات على آليات الهدم ومنعها إلى الوصول للمباني، وسادت حالة من السخط بسبب توفير مادة المازوت لعمليات الهدم الجائر وعدم استخدامها في القطاع الخدمي. كما ذكر المصدر أن أهالي المدينة تتم معاملتهم كمواطنين درجة رابعة في تقديم الخدمات الأساسية، كمادة الخبز التي يتم توزيعها بشكل قليل ومحدود حيث قال المصدر إن مرتكز التوزيع تقوم على سرقة مادة الخبز وبيعها للسوق السوداء، بالإضافة إلى فساد مخزون المؤن لدى المدنيين بسبب الإنقاطع المستمر والطويل للتيار الكهربائي، وأضاف أن شبكة الطرق في البلدة سيئة وغير مؤهلة بسبب أعمال حفر بدأتها المحافظة في شتاء العام الماضي بحجة ترميم خطوط الصرف الصحي إلا أن الطرق لم يتم إصلاحها حتى اللحظة، وعلي الرغم من نشر وسائل إعلام محلية عن سوء الواقع المعيشي والحياة الاقتصادية فإن ذلك الإجراء لم يأتي بأي نتيجة تذكر. الاحتجاجات لاقت تفاعلاً كبيراً على الصفحات الموالية إذ أبدى المئات من المتابعين تعاطفهم ودعمهم لهذه الحركات الاحتجاجية بوصفها السبيل الوحيد لإيصال معاناة الناس، بالإضافة إلى احتمالية انتشارها في مناطق عديدة وكل هذا بسبب انهيار الاقتصاد وسيطرة عائلة الأسد على مقدرات البلاد.