انتهت أعمال القمة العربية والتي شهدت حضور بشار الأسد لأول مرة منذ 12 عاماً واحتفاء الرؤساء العرب بتواجده كالرئيس التونسي الحالي قيس سعيد حكام السعودية والإمارات ومصر، بالإضافة إلى تواجد الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” كضيف ومستمع، واختتمت القمة أعمالها عبر توافق الدول المشاركة على “إعلان جدة”.
وقد أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد ترحيبه الحار ببشار الأسد أن تفعيل مقعد سوريا في الجامعة يمكن أن يساعد على حل أزمتها ودعم أمنها وهو ما نص عليه بيان إعلان جدة حيث دعى إلى: “تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها وضرورة إيجاد آلية لتسريع عودة اللاجئين إلى سوريا”، وقد التقى بشار الأسد مع الرئيس التونسي قيس سعيد على هامش أعمال القمة حيث وصفت وسائل الإعلام التونسية اللقاء بـ”التاريخي” وقد تناولا ملف العلاقات المتبادلة والتي وصفها الرئيس التونسي بـ”الوطيدة” بعد ترحيب سعيد بالأسد.
أما أمير قطر “تميم بن حمد” فقد غادر الإجتماع قبيل كلمة بشار الأسد ودون أن يلقي كلمته في إشارة غير معلنة لموقف قطر الثابت ضد نظام الأسد والرافض لوجوده في الجامعة، إلا أن وسائل إعلام نظام الأسد قد قالت إن مصافحة وحديث جانبي قد جمع بشار الأسد بأمير قطر قبل بدء الجلسة دون نشر صور أو محتوى للمحادثة.
وقد شهد الشارع السوري موجة غضب عارمة حيث خرجت مظاهرات حاشدة عمت بلدات ومدن الشمال السوري المحرر احتجاجاً على التطبيع العربي مع نظام الأسد الذي ارتكب جرائم بحق ملايين السوريين من قتل وتهجير واعتقال ونهب، حيث أكد المتظاهرون أن التقارب العربي مع نظام الأسد خطأ بحق حميع السوريين ولكنه لن ينهي الثورة السورية التي طالبت بتحقيق العدالة منذ يومها الأول.
فيما تصاعد تداول وسم “سوريا لا يمثلها الأسد المجرم” من قبل الناشطين والمدونين على صفحات التواصل الإجتماعي كتعبير عن رفض السوريين المصالحة والتطبيع مع نظام الأسد حيث حملت المنشورات تذكيراً بجرائم بشار الأسد وتأكيد رسالة المظاهرات التي عمت الشارع السوري.