ازدياد المعاناة واستياء الأهالي في مناطق سيطرة نظام الأسد..
قاسم زيدلاني|شبكة مراسلي ريف دمشق
يعاني سكان مدينة دمشق بشكل عام وريفها على وجه الخصوص من سوء الأوضاع المعيشية، والخدمات الخجولة نسبياً في أبسط مقومات الحياة
أعرب الأهالي أن المحافظتين ومجالس البلديات عاجزين تماماً عن تقديم أي خدمات بسبب التكلفة المادية الباهظة وكثرة المحسوبيات والفساد الإداري.
تزايدت مؤخراً الشكاوى من قبل المواطنين في محافظة ريف دمشق حول تردي الوضع المعيشي والخدمات السيئة من قبل مجالس البلديات وسط عدم تجاوب للشكاوى المقدمة من قبل الأهالي، فقد حصلت شبكة مراسلي ريف دمشق من مصدر رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية على صور حصرية تظهر الخدمات المتدنية في عدة مناطق والمعدومة في مناطق أخرى.
انتشرت القمامة حول المكبات والحاويات في الشوارع والأحياء السكنية في منطقة جرمانا “شارع الروضة” والتي تسبب انتشار الأوبئة والأمراض والروائح الكريهة، وتشويه المنظر الحضاري للمدن والبلدات دون استجابة من مجلس البلدية بحسب ما حدثنا يوسف (اسم مستعار) المقيم في المنطقة.
أما منطقة الحجر الأسود تعاني من انعدام الكهرباء بشكل كامل ونقص في المياه بسبب تضرر خطوط الشبكة الرئيسية والتي لم يتم إصلاحها إلى الآن، وعلى الصعيد التربوي تفتقر المنطقة لوجود مدرسة واحدة على الأقل لاستيعاب الطلاب لاسيما عدم وجود خط سير لنقل الأهالي، بالرغم من المطالبة بتدخل الجهات المختصة إلا أن جميع محاولاتهم بائت بالفشل، ففي كل مرة ترد شكاوى للبلديات، تتنصل من مسؤوليتها في تنظيف الشوارع وإزالة القمامة، وتتهم الأهالي بخلق هذه الفوضى وانتشار الأوساخ وتتوعد بفرض غرامات مالية واتخاذ إجراءات قانونية ضدهم وذلك بحسب ما ذكر “حسان علي”.
في ظل سيطرة نظام الأسد تزداد صعوبة الأوضاع المعيشية ومعاناة السكان نتيجة استهتار وفساد الجهات المختصة التي أوجدت لخدمتهم وسط حالة من الاستياء تشهدها المناطق جراء الواقع المأساوي والبحث عن لقمة العيش.