أمين الشامي | شبكة مراسلي ريف دمشق
أقدم أهالي الزرقات ويحمور وعدد من القرى المجاورة في الساحل السوري، اليوم الإثنين على قطع أوتوستراد “صافيتا_ طرطوس” بالإطارات المشتعلة تعبيراً عن احتجاجهم نتيجة تلوث المياه والمطالبة بأغلاق “مكب نفايات وادي الهدة” الذي يعتبر أكبر كارثة بيئية في الساحل السوري.
كما قام الأهالي باحتجاجات غاضبة بعد أن تلوثت مياه القرى نتيجة تسمم الآبار الجوفية وتسمم آبار مؤسسة مياه طرطوس بسبب النفايات، بالإضافة إلى سوء الأحوال المعيشية
وتواصلت شبكة مراسلي ريف دمشق مع أحد المواطنين المتواجدين في المنطقة حيث أفاد أن الاحتجاجات قامت على خلفية تلوث مياه الشرب، وأن الأوضاع إن بقيت ستنتقل الاحتجاجات إلى كل مكان، خاصة أهالي وذوي القتلى في مناطق النظام السوري، فالوضع أصبح لايطاق، “كنا بالخبز صرنا بالمي وبكرا بالمازوت والله يستر من الأعظم” (بحسب تعبيره)”.
وصرح أحد تجار المنطقة للشبكة أن مياه الدريكيش تباع في عدة محافظات للتجار، وهو السبب الرئيسي لعدم توفر مياه الشرب في صافيتا، وأن الشركة العامة لتعبئة المياه المسؤولة عن تعبئة المياه في سوريا، وتتبع إلى المؤسسة العامة للصناعة و الغذائية والعائدة بدورها إلى وزارة الصناعة وتعبئة مياه السن والدريكيش في طرطوس.
الجدير بالذكر أن المكب وصل لطاقته الإستيعابية العظمى منذ عام 2017، وكان من المقرر إيقاف نقل القمامة الواردة إليه منذ أعوام.
تأتي الاحتجاجات هذه على خلفية الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرة نظام الأسد حيث كان هناك احتجاجات مشابهة في منطقة مصياف قبل عدة أيام تحت شعار ” بدنا نعيش”