حسن محيميد | DCRN
تواجه إيران وأفغانستان خلافاً حاداً حول مياه نهر هلمند، الذي يصب في بحيرة هامون داخل الأراضي الإيرانية.
وتتهم إيران أفغانستان بخرق اتفاقية تقاسم المياه التي أبرمت في عام 1972، بسبب بناء سدود على مجرى النهر.
وترى أفغانستان أن إيران لا تحترم حقوقها في استخدام المياه للزراعة والطاقة.
وزاد التوتر بعد سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، وحدوث اشتباكات حدودية بين الجانبين.
وتطالب إيران بالسماح لخبراءها بزيارة السدود والمنابع في أفغانستان للتحقق من كمية المياه التي تصل إلى أراضيها، بناء على اتفاقية المبرمة عام 1973.
وتقول إيران إنها لا تحصل على الكمية المخصصة وفق المعاهدات السابقة، بينما قال وزير المياه في الحكومة الأفغانية الحالية ان أفغانستان ملتزمة بالمعاهدة المبرمة بخصوص حق إيران في مياه نهر هلمند لكن موسم الجفاف والتغيير المناخي أثر على المياه بشكل عام.
وبحسب قنوات محلية دارت ظهر اليوم اشتباكات بين طالبان وحرس الحدود الإيراني في أطراف قرى مكاكي وساسولي وهاتام الواقعة شرق مدينة زابل الإيرانية عاصمة ولاية سيستان وبلوشستان، حيث أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل عنصرين من حرس الحدود الإيراني، باعتراف وسائل إعلام إيرانية.
فيما ارسلت وزارة الدفاع الأفغانية تعزيزات وقوات خاصة إلى الحدود الإيرانية، وكما اغلقت إيران معبراً رئيساً مع أفغانستان بعد الاشتباكات.
وحذَّر الخبراء من احتمال نشوب حرب مياه بين إيران وأفغانستان، قد تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة.
يعد نهر هلمند أطول أنهار أفغانستان، وأكثرها استراتيجية، حيث يروي ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية في جنوب غرب أفغانستان وشرق إيران.