أقامت كل من الحركة الوطنية السورية والتحالف العربي الديموقراطي اجتماعاً في بداية الأسبوع الحالي حول آخر المستجدات الميدانية على الساحة السورية، حيث أعلن التياران في بيان مشترك عن ضرورة ربط أي عمل سياسي بالسوريين الموجودين في الشمال المحرر لكونهم المكون الأساسي والرئيسي في أي عملية سستفيدون من نجاحها أو يتضررون من فشلها، كما أكد على دعم وتعزيز كل حراك يسهم في دعم السوريين في جميع المحافل الدولية لإصلاح الأوضاع داخل المناطق المحررة.

البيان ندد في الوقت نفسه بالجرائم العنصرية التي ترتكبها ميليشيا قسد حيث أكد على أن هذه الميليشا تسعى لبث الفتنة بين المكونين العربي والكردي، وقد تطرق في سياقه إلى الصراعات الجانبية بين مكونات المعارضة السورية وأداءها السلبي تؤثر سلباً على مطالب الشعب السوري الأساسية بانتقال سياسي شامل للسلطة وفق قرار هيئة الأمم المتحدة 2245 مشددين غلى استحالة فرض أي إرادة أخرى على الشعب السوري وهو ما فشل به نظام مع حلفاءه.
وقد ختم الاجتماع بالاتفاق على إنشاء جسر للتواصل المستمر يهدف لتوحيد الجهود للوقوف بوجه أي مشروع يتعارض مع رؤية السوريين لمستقبل بلادهم وتعزيز ذلك من خلال الفعاليات المشتركة على الأرض.
وقد صرح الدكتور “زكريا ملاحفجي” الأمين العام للحركة الوطنية السورية في حديث خاص لـDCRN حول التوتر الأخير بين عدد من المكونات العسكرية الثورية ورؤيته للأحداث الأخيرة: “أي إقتتال سواء كان بصور عسكرية أو سياسية أو إعلامية يمثل نزاعاً وحالة سلبية، ولا بد على الجيش الوطني أن يعزز حالة المؤسسة داخله وأن يعزز دفاعاته وإمكاناته لكي يثبت ذاته كمؤسسة لأن أمامه حمل وعبئ كبير، ولكن الصراعات والإقتتالات وهي حالة سلبية، ويجب أن توضع المعابر تحت إدارة متخصصة ومعنية بالمعابر ويذهب عائدها بشكل مؤسساتي صحيح ورشيد لإدارة المعابر والمؤسسة العسكرية وعدا ذلك هو حالة غير صحيحة”.