قتل “فهد شجاع” البالغ من العمر 47 عاما في مدينة الزاوية الليبية يوم الثلاثاء الماضي، بعد أيام من مداهمة منزله واختطافه من قبل ميليشيا مسلحة تدعى “جهاز الإسناد الأمني” في ليبيا وذلك نتيجة تعرضه للتعذيب وعدم تحمله ظروف الاحتجاز القاسية.
وفي السياق ظهر أحد أصدقاء “فهد” في فيديو مسجل على صفحته يروي تفاصيل الحادثة، قال: “يعمل فهد في مهنة الحدادة وسبب المداهمة أنّ أحد أفراد الميليشيا طلب منه تصنيع صداماتِ حديد لسياراته وهذه الطلبية لم تكن أول مرة، فقد اعتادوا القدوم عنده وتصنيع كل ما يلزمهم”.
وأضاف صديقه “لكن “فهد” تأخر عن تسليم الطلبية في الموعد المحدد، ليحتجزوه في ظروف قاسية داخل إحدى مقراتهم في غرفة مغلقة بهذا الجو شديد الحرارة”.
وأكد في حديثه “أنه يعاني من مرض الضغط وأنهم عاملوه بدون إنسانية حتى أنهم لم يسعفوه إلى المشفى بعد معرفتهم، وبقي محتجزاً عدة أيام قبل أن يفارق الحياة”.
وذكر أيضاً “أن أصدقاءه والمقربين منه حاولوا بشتى الوسائل الوصول له وتخليصه من الجهاز لكن دون جدوى”.
ليتفاجأ أصدقاؤه وأهالي الحي بجثته ملقاة في إحدى شوارع المدينة التي يقيم فيها مما أثار غضب الليبيين المقيمين في المنطقة من أهله وأصدقائه.
وختم حديثه بالقول ” ونشهد بالله تعالى شهادة نحاسب بها أمام الله أن فهد من نعم الناس طيب القلب خلوق وكل أهالي الحي يحبونه بسبب طيبته وشجاعته مطالباً القضاء الليبي والطبيب الشرعي بأن يذكروا سبب الوفاة بصدق ويظهروا الحق”.
وذكر موقع السويداء24 أن “فهد” تم تسليم جثمانه إلى أقاربه في قرية #الرشيدية في سوريا التي ينحدر منها بعد أن كان مغترباً في ليبيا لعدة سنوات.