خديجة مصطفى | DCRN
مرض السرطان يعتبر من اكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم وهو مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو خلايا طبيعية في أجزاء مختلفة من الجسم، والتي قد تنتشر إلى الأنسجة والأعضاء المجاورة أو البعيدة، يعتبر مرض السرطان من أهم أسباب الوفاة في العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص سنوياً.
وفقاً للمنظمة العالمية للصحة، تم تشخيص 20مليون شخص وتوفي حوالي 10 ملايين شخص بسبب مرض السرطان في عام 2021وللسرطان أنواع الأكثر شيوعاً هي سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان القولون والمستقيم، سرطان البروستاتا، سرطان المعدة.
وتختلف أنواع السرطان واسبابها باختلاف الفئات العمرية وجغرافية الموطن والحالة الاقتصادية
حيث تعاني الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط من عدم الوصول الى الرعاية للوقاية من مرض السرطان الكشف المبكر عنه وتلقي العلاج والرعاية وتشير التقارير ان العلاج الشامل تحصل عليه اكثر من 90في المئة من البلدان ذات الدخل المرتفع بينما لاتحصل الدول الأكثر فقرا سوى على 15بالمئة من العلاج
ليس هناك سبب محدد للإصابة بمرض السرطان، إنما توجد عوامل خطر معروفة تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السرطان، مثل التدخين، التعرض للإشعاعات، التغذية غير الصحية، السمنة، التاريخ العائلي، التقدم في العمر وبعض الفيروسات والبكتيريا.
يتم تشخيص مرض السرطان عن طريق إجراء فحوصات مخبرية وتصويرية وخزعات من الأنسجة المصابة. ويعتمد علاج مرض السرطان على نوعه ومرحلته وحالة المريض، إذ قد يكون علاجه عملا جراحيا لإزالة الورم أو جزء منه، أو علاج كيميائي لقتل أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، أو علاج إشعاعي لتدمير أو تقليل حجم الورم.
ومع هذا التفصيل في شرح المرض وخطورته الفتاكة يعاني مرضى السرطان في الشمال السوري المحرر وباتوا شبه فاقدي الأمل بشأن فرص لشفائهم، حيث يزيد عدد المرضى عن 3000 حالة مرضية ويواجهون معضلات عدة كانعدام المراكز المتخصصة في علاج السرطان والارتفاع الكبير في أسعار الجرعات فضلاً عن التكاليف الكبيرة للتحاليل والخزعات.
وتأتي مسألة دخول المصابين للأراضي التركية إحدى أكبر المعضلات التي تحول بين الحالات المصابة والشفاء، وقد أطلق ناشطون وصحفيون داخل الشمال السوري المحرر حملة بعنوان “أنقذوا مرضى السرطان” لتنبيه العالم ولفت أنظار الجهات الدولية للكارثة الإنسانية التي تلحق بالحالات المصابة دون تقديم أي رعاية تذكر لتواجه أجسادهم خطر مفارقة الحياة مع مرور كل لحظة.
إن التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان ووجود مراكز ومشافي مجهزة بأطباء ومعدات تخصصية يساعد على تعزيز فرص الشفاء وتجنب خسارة مزيد من الأرواح بسبب الإهمال الطبي، ويشار إلى أن نظام الأسد وروسيا يعملون على إحكام الحصار على الشمال السوري المحرر عبر استمرار أعمال العنف والمجازر بالقصف الجوي والبري، فضلاً عن حرمان السوريين من المساعدات الإنسانية عبر استخدام، حق النقض لعرقلة إدخال المساعدات التي لا تكفي في الأصل سوى لشريحة ضئيلة.