نظمت منظمة بنفسج بالتعاون مع “آكشن ايد” و بمشاركة عدد من الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى مؤتمراً عاماً تحت عنوان” العمل المشترك من أجل التعافي في شمال غرب سوريا”.
ركّز المؤتمر على دور الشباب والشابات والمرأة ودورهم القيادي في تعزيز الصمود وإعادة البناء والنمو.
وتأتي هذه الخطوة قبل فترة وجيزة من عقد مؤتمر المانحين في بروكسل حول مستقبل سوريا والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لضمان استمرار الدعم للشعب السوري.
للمؤتمر ضرورة ملحة في الشمال السوري المحرر من أجل إشراك الشباب والمرأة في مبادرات التعافي المبكر وتحديد الاحتياجات في شمال غرب سوريا لتترك أثر في مرحلة التعافي المبكر بحسب السيد “علاء يحيى” أحد إداريي منظمة “بنفسج”.
ويضيف “يحيى” أن المؤتمر يشجع المشاركين على تبادل الخبرات والدروس المستفادة حول التعافي المبكر وتنمية المجتمع المحلي ولكن مجتمع الدول والجهات المانحة مازالت تنظر للمرحلة في شمال غرب سوريا على أنها مرحلة استجابة طارئة.
كما أكد أن هنالك بعض الجهات المانحة بدأت عملياً ببناء خططها في الاستجابة بناء على هذه التقييمات في القطاعات العامة والخاصة.
وتابع “يحيى” خلال حديثه ل “DCRN” أن النتائج الصادرة عن المؤتمر ستكون مدخلات في مؤتمر “بروكسل”لمستقبل سوريا كرسالة من المجتمع المحلي متمثلاً بالشباب والمرأة إلى الدول الفاعلة بالملف السوري لتنعكس على أثر التمويل لتحقيق التعافي المبكر في المجالات التي تخص المرأة والشباب.
وختم “يحيى” حديثه مشيراً إلى أن المجتمع مازال يعاني من تحديات كبيرة كالقصف والتهجير القسري، ولكن يجب تقديم بعض الحلول للمساهمة في حل معاناة الناس بشكل أكثر استدامة.
بدورها ترى السيدة “ضياء اليوسف” وهي أحد السيدات المشاركات في أبحاث المؤتمر أن تظافر الجهود والعمل المشترك مابين المرأة والرجل أساس للعمل من أجل التعافي المبكر إلا أن المرأة تواجه العديد من التحديات التي تعيق عملها.
وترى “اليوسف” أن مثل هذه المؤتمرات يمكن أن تخرج بتوصيات تزيد من مساحة المرأة في المجتمع ومشاركتها في صياغة مشاريع التعافي المبكر ، كما أن مشاركتها تفيد بالتأثير على المجتمع الدولي و المانحين كمكون أساسي فعال من المجتمع شمال غرب سوريا.
اما عن دور الشباب فقد تحدث السيد” فراس الحسين” رئيس مجلس إدارة شبكة صناع الأثر ل “DCRN” أن الشباب هم حجر الأساس في بناء مشاريع التعافي المبكر وهم المعول عليهم من باقي شرائح المجتمع للنهوض بالواقع الحالي شمال غرب سوريا
ويرى “الحسين” أن شح التمويل للمشاريع الشبابية ومشاريع التعافي المبكر والمشاريع التنموية هو العائق الرئيسي الذي يحول دون تحقيق استدامة وتنمية مستمرة للمنطقة.
وعن مخرجات المؤتمر يرى أنها بالغة الأهمية بالنسبة للمانحين لأنها صادرة عن جهات محلية على دراية كبيرة بإحتياجات المجتمع المحلي.
وكانت المنظمات الإنسانية الغير حكومية قد وجهت في وقت سابق رسائل ل “مؤتمر المانحين في بروكسل” طالبت فيه بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر جميع المعابر الحدودية بشكل مستدام.