أحمد الهيس | شبكة مراسلي ريف دمشق
التهجير والتضخم المالي الهائل الذي تعيشه مناطق سوريا عموماً، وضعف دعم التعليم وعدم وجود مدارس تستوعب جميع الطلاب أحياناً، كل هذه العوامل زادت من انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بشكل كبير.
تحملُ عمالة الأطفال مفهومَين أحدهما سلبي والآخر إيجابي.
المفهوم السلبي: يُقصد بالعمالة هنا كل جهد يبذله الطفل للحصول على المال، أو العمل الذي يهدد صحة الطفل وسلامته ويكون مبدأ هذا العمل الاستفادة من ضعف الأطفال وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، والاعتماد عليها كعمالة رخيصة بديلة عن عمالة الكبار، أو بعبارة أخرى” العمل الذي يحول دون تعليم الطفل وتربيته”، كعمل الطفل في ميكانيك السيارات أو الإنشاءات.
-المفهوم الايجابي: ويُقصد بعمالة الأطفال هنا كافة الأعمال التطوعية أو المأجورة التي يقوم بها الطفل والتي تناسب عمره وقدراته، والتي يكون لها آثار إيجابية تنعكس على نموه العقلي أو الجسمي أو الذهني ودوامه في المدرسة، إذ يتعلم الطفل من خلالها المسؤولية والتعاون كتطوع الطفل ضمن فريق خيري أو عمله في مكتبة بعد مدرسته أو في العطلة الصيفية.
الآثار المترتبة على عمالة الأطفال:
1-حرمان الطفل من الحصول على قدر مناسب من التعليم.
2-حرمان الطفل من التمتع بطفولته.
3-التعرض لظروف عمل صعبة قد لا تناسب حالة الطفل الجسمية والعقلية.
4-التعرض لأمراض العمل وإصاباته وأخطاره، نتيجة ظروف العمل التي تعرضه للضوضاء، والحرارة الشديدة، والمواد الكيماوية، والمخاطر الميكانيكية والأبخرة والأتربة، ما يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض عديدة.
5-تفشي بعض العادات والظواهر السيئة بين الصغار، مثل التدخين وتعاطي المخدرات.
6-انتهاك حقوق الطفل العامل على أيدي أرباب العمل واستغلاله بالعمل ساعات طويلة.
7-التأثير على طباع الطفل وجعله عدوانياً يميل إلى العنف ضد المجتمع، نتيجة الإحساس بالقهر الاجتماعي.
8-قلب ميزان القيم عند الطفل، إذ يصبح المال أغلى من بعض ما تعارف عليه المجتمع من القيم النبيلة.
تفاقمت ظاهرة عمالة الأطفال في شمال غربي سوريا بسبب الفقر والحاجة إلى المال للعيش واستمرار الحياة، وباتت خطيرة تهدد مستقبل وحياة آلاف الأطفال في إدلب ومناطق أخرى خارج سيطرة النظام.
- اعجاب
- أصدقاء
القادم بوست
قد يعجبك ايضا