علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
منذ مساء أول أمس وحتى اللحظة لم تهدء حالة التوتر والغضب في شوارع العاصمة الفرنسة باريس عقب هجوم مسلح استهدف الجالية الكردية قرب مركز ثقافي كردي تسبب بمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة وإصابة آخرين بجروح، ولم يتمكن منفذ الهجوم من الهرب إذ تمكنت الشرطة الفرنسية من القبض عليه عقب إعلان وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” مساء أول أمس أن القاتل يخضع للاستجواب، وقد أعلن أن هذه الجريمة تستهدف الأجانب بشكل مباشر على الأراضي الفرنسية ويجري استجواب منفذ الهجوم حول دوافعه العنصرية، لكن الحكومة الفرنسية لم تصف العمل بالإرها.بي على الرغم من وضوح السبب السياسي الذي شكل الدفع لدى منفذ الهجوم.
وعقب الهجوم اندلعت اشتباكات بين متظاهرين غاضبين مع قوات الأمن الفرنسية التي أطلقت عليهم قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم وقد رد المتظاهرون برشقهم بالحجارة وقطع بعض الطرقات بالإطارات المشتعلة وحاويات القمامة للاحتجاج على الجريمة.
على الرغم من عدم نشر نتائج التحقيقات بشكل رسمي إلا أن الموقع أكد أن القاتل الذي يبلغ من العمر 69 عاماً ولم يتم الكشف عن اسمه لديه سجل حافل بالجرائم العنصرية وهو معروف لدى القضاء حيث حكم عليه عام 2016 بالسجن لمدة عام عقب الاشتراك بأعمال عنف وقد تم الطعن في الحكم، ثم حكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر لحيازته كمية من الأسلحة النارية، كما أدين بتهمة الهجوم على مخيم للاجئين بجريمة عنصرية عن سبق الإصرار حيث تسبب بأضرار مادية كبيرة.
على الرغم من سجله الإجرامي الممتلئ لم يثبت انتمائه لأي حزب أو جماعة عنصرية تتبنى فكر اليمين المتطرف ويبدو أن الشرطة الفرنسية تستبعد ضلوع جهة خارجية وراء الهجوم إذ تظهر نتائج التحقيق الأولية أن الهجوم تم بدافع “عنصري فردي”.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استنكر بدوره هذا الهجوم واصفاً إياه بـ”الشنيع” و “الهجوم البغيض” كما جاء في تغريدة له عبر تويتر: “أكراد فرنسا استهدفهم هجوم شنيع في قلب باريس، قلوبنا مع الضحايا والذين يصارعون من أجل الحياة، وعائلاتهم وأحبائهم”، وقد جاءت تغريدة الرئيس الفرنسي تزامناً مع دعوات للتظاهر في صفوف الجالية الكردية في فرنسا للاحتجاج والمطالبة بحماية الأكراد داخل فرنسا.