الأرجنتين والبرازيل على ميزان كرواتيا.. لماذا تأهل راقصو التانجو وخسر السيليساو؟؟

0 235

علي ياسين| شبكة مراسلي ريف دمشق

لم يكن فوز المنتخب الأرجنتيني على كرواتيا صعب المنال، بل إن بعض التوقعات أكدت أن نتيجة المباراة ستكون أكثر من 3 أهداف نظيفة.. فلماذا كان النصر سهلاً للأرجنتين ومستحيلاً على البرازيل التي تُعد مدرسة عريقة في عالم كرة القدم؟؟
عبر القليل من التدقيق يمكن لأي متابع لمباراة الفريقين إيجاد الفارق بين أسلوب الأرجنتين والبرازيل، فبالنسبة لراقصي السامبا كانت خيارات المدرب “تيتي” في التبديلات والتخطيط سيئة وعشوائية وبدايتها كانت عبر إبعاد 3مهاجمين أساسيين في المنتخب البرازيلي وهم “باكيتا” و “فينيسيوس” و “ريشارليسون” في مراحل مبكرة من الشوط الثاني الأصلي واستبدالهم بمهاجمين أقل كفاءة وسرعة، وقد ظهرت نتائج هذا الخيار السيء في نهاية الشوط الثاني الإضافي، فبعد تمكن “نيمار” أحد أبرز نجوم البرازيل من تسجيل هدف التقدم رغم إصابته إلا أن المنتخب الكرواتي استغل فرصة التبديلات السيئة وحصل على هجمة مرتدة أثمرت بهدف التعادل في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي.


لم تكن التبديلات السيئة هي خطأ “تيتي” الوحيد، ارتكبت البرازيل خطأ تكتيكياً قاتلاً عبر الاستمرار بخطة الهجوم الضاغط بدلاً عن اعتماد خطة دفاعية بعد افتتاح التسجيل، وهنا يأتي ذكر أفضل المدافعين لدى المنتخب البرازيلي وأكثرهم خبرة اللاعب “داني ألفيش” الذي تم إبقائه على دكة الاحتياط ولم يكن له دور يذكر الأمر الذي أثار غضب وحفيظة الكثيرين من عشاق السيليساو، فكل ما كانت البرازيل بحاجة إليه هو الثبات الدفاعي لخمس دقائق وحسب.

بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني فبدا واضحاً أن لاعبيه استعدوا للتصدي لخطة كرواتيا التي تعتمد على إطالة مدة اللعب وجر المباراة إلى ركلات الترجيح، حيث اختار “اسكالوني” مدرب الأرجنتين اللعب بمهاجمين اثنين هما “ميسي” و “ألفاريز” وإبقاء 4 لاعبين في خط الوسط و 4 لاعبين في خط الدفاع موهماً الكرواتيين أنه ابتلع الطعم ولكن المفاجئة جاءت على يد “ميسي” نجم الأرجنتين الذي اندفع بهجمة مرتدة فردية أجبرت الحارس الكرواتي على إيقافه عبر خطأ قاتل بمنطقة الجزاء والذي أعطت الأرجنتين ركلة جزاء ناجحة تسببت بهدف الافتتاح، لتتوالى النكسات على منتخب كرواتيا والتي كان آخرها هدف ثالث لصالح الأرجنتين وخروج لاعب وسط رئيسي لدى كرواتيا هو “لوكا مدريتش” بعد اصطدام الكرة بوجهه بشكل عنيق قبيل دقائق من نهاية المباراة.


تنتظر الأرجنتين خصمها في المباريات النهائية بعد حسم اللقاء المنتظر ما بين المغرب وفرنسا، وعلى الرغم من رجوح كفة التوقعات لصالح الديوك الفرنسية إلا أن الآمال معلقة على لاعبي أسود الأطلس المغربي بتحقيق تصر يوصلها إلى القمة الأخيرة مع راقصي التانجو في النهائي المنتظر.

قد يعجبك ايضا