مريم البشكاوي | شبكة مراسلي ريف دمشق
كما نرى في وقتنا أصبحنا ننظر إلى العالم من الشاشة ونفهمه من خلالها فترى أناسا مكتئبة خمولة كل ما بوسعها أن تمسك الهاتف وتشاهد المزيد وبكل مرة تزداد سوءا مما يؤدي بها للتفكير بالفشل وسوء الحال والقدرة على عدم التغيير فهذا يودي بها لتصرفات غير لائقة ومضرة وهلاك للنفس البشرية.
تزداد حالات الانتحار بشكل كبير حول العالم حسب منظمة الصحة العالمية WHO أنه يقدر ب700000 حالة انتحار سنوياً
وبحسب “منسقوا استجابة سوريا ” بلغ عدد حالات الانتحار في مناطق شمال غرب سوريا 53 حالة انتحار خلال هذا العام،
أغلب طرق الانتحار تكون عن طريق المبيدات الحشرية والشنق والطلق الناري،
تنوعت أسباب الانتحار فمنها يعود لقلة الدخل المادي في ظل الأزمات السورية والحرب وقلة فرص العمل وضغط من قبل العائلة مما يشعره بعدم التحمل وعدم الحاجة له فيقبل لقرار الانتحار ، ومن أغلب حالاته أيضا يقبل الشخص على الانتحار نتيجة تأثير مخدر سواء كحول أم حبوب مخدرة والتي تفقده الاحساس والتفكير وتذهب به للانتحار وكما سمعنا الكثير من القصص التي تتولد نتيجة التعاطي حيث يقبل أحدهم على قتل والده وأهله بدون إدراك خطورة الموقف، وأغلب حالات الانتحار تعود لأسباب وأمراض نفسية وعدم اكتشاف الأشخاص المقربين والمحيطين به أنه يعاني من مرض نفسي لسبب كتمانه الحقيقة والتظاهر بالوضع الطبيعي وعجزه عن تغيير حاله فيقوده هذا للتفكير بالانتحار
وأهم سبب للجوء إلى هذا القرار هو غياب الوازع الديني والمفاهيم المغلوطة عن الدين فترى كثيرين يقولون “سأقبل على الانتحار لأن الله غفور رحيم”. ولكن لا يعلموا أن الانتحار مقتل للنفس البشرية هي ليست ملكه هي ملك لله ومن قتلها متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها أبدا.
علينا أن نفكر تفكيرا عميقا قبل الإقدام على القرار بما هو مصيري بعد الانتحار ، إذا كنت أعاني من موضوع ما أوكل أمري لله فمن يوكل أمره لله لا يخيب أبدا فيزال همه ويشرح صدره ، وانشغالي في أمور أنا أحبها مثل رياضات والهوايات تعطيني إنجازات وأمل للحياة.
- اعجاب
- أصدقاء
قد يعجبك ايضا