صانع كرة القدم، وملكها الأفضل في كل العصور! ماذا تعرف عن “بيليه”؟

164

علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق

ليس مبالغةً على الإطلاق أن يُقال إن “بيليه” هو صانع كرة القدم، ومحترفها الذي رسم معالمها، والذي وصفه نجم بلاده الحالي “نيمار” حين قال: “قبل بيليه كانت كرة القدم مجرد رياضة، وهو من حولها لفن للترفيه وكان صوتاً للفقراء والسود”.
ولعل الكلمات التي قالها “نيمار” بحق مواطن بلاده تشكل عنواناً عريضاً لما كانت عليه مسيرته، والتي سجل خلالها أرقاماً قياسية هائلة ما تزال عصية على الكسر حتى يومنا هذا!

لن نخوض في هذه المادة المختصرة في سيرة حياته الطويلة، والتي يصعب تلخيصها في مقال أو بحث صحفي، ولكن سنستعرض بعضاً من أهم إنجازاته التي سترافق سيرته لأجيال قادمة:
والبداية مع فوزه بكأس العالم، كأصغر لاعب حديث مع منتخب البرازيل، إذ كان عمره يبلغ حينها 17 عاماً فقط حيث أوفى بوعد قطعه على والده عندما كان في الخامسة عشر حين قال لوالده: “سأفوز لك بالكأس حتماً”، وكانت أول نجمة تُضاف إلى قميص البرازيل في مونديال 1958، مما جعل الحكومة البرازيلية تعدّه “ثروة وطنية” عام 1960، ومنعته من الاحتراف لصالح أي ناد أوروبي من أجل الحفاظ عليه كقدوة كروية، ليفوز في المونديال الذي يليه عام 1962 ثم يكرر ذات الإنجاز عام 1970!

يقول الكثير من النقاد والمحللون إن هذا الإنجاز تحديداً لا يمكن كسره في الزمن الحالي، لأن الظروف التي خلقت فرص “بيليه” كانت فرصاً استثنائية أحسن استغلالها، ولا سيّما أنه بدأ اللعب منذ نعومة أظفاره، وقاسى كثيراً مع والده الذي كان معلمه الكروي الأول، فقد كان “بيليه” في صغره فقيراً يمتهن حِرفًا مختلفة؛ كمسح الأحذية والبناء وغيرها، ولم يكن يملك إلا قوت يومه، ولا يستطيع شراء كرة، مما دفعه لسرقة جورب من أحد حبال الغسيل وملئه بالورق والقماش المهترة ثم خياطتها ليشكل بها ما يشبه كرة يمكن أن تُساعده على احتراف لعبته.
مسيرة “بيليه” كلاعب مهاجم ولاعب وسط كانت مسيرة تهديفية غزيرة، إذ سجل فيما يزيد عن 1300 مبارة أكثر من 1200 هدف!، وتختلف الأرقام ما بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والفيفا لعدم حساب المبارياة الودية وغير الرسمية.

قد يعجبك ايضا