علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
لا شك أن سياسة التهجير القسري التي اتبعها نظام الأسد ضد المدنيين الذين قاوموا وحشيته هي جريمة حرب تندرج ضمن قائمة جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد وروسيا، وفي ذكرى التهجير القسري أطلق مجموعة من ناشطي الغوطة الشرقية حملة للتذكير بمأساة التهجير القسري التي تلت الحملة العسكرية عام 2018 بوصفها معاناة مستمرة حتى اللحظة ولكون إبعاد السكان عن مدنهم وقراهم بالقوة يندرج ضمن قائمة الجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
وعن شكل الحملة فستكون عبر مراحل من أهمها تكثيف النشر على وسائل التواصل الإجتماعي عبر وسم “راجعين” للتذكير بمأساة التهجير والتأكيد على أمل النازحين والمبعدين بالعودة مع سقوط نظام الأسد ومحاسبة أركانه، بالإضافة لفعاليات وندوات حوارية وجلسات للنقاش بمشاركة جميع فئات المهجرين، ومن المقرر أن تستمر من ٢٢ آذار تاريخ أول قافلة خرجت من مدينة حرستا وحتى ١٤ شباط تاريخ آخر قافلة تهجير خرجت من دوما.
وأخبرنا الإعلامي براء عثمان أحد المؤسسين لهذه الحملة أن هدفها والغاية منها حيث قال: “نريد من الحملة في توقيت تهجير الغوطة الشرقية أن نسلط الضوء على جريمة التهجير القسري التي ارتكبتها عصابات نظام الأسد بدعم روسي إيراني بحق أهل سوريا وخاصة مع حركة النزوح الكبيرة في أوكرانيا بسبب الإرهاب الروسي هناك فضلاً أنها جريمة لا تسقط بالتقادم وجميع المهجرين لا يستطيعون العودة في ظل وجود نظام الأسد الإرهابي أو العصابات الإيرانية أو الروسية في مدنهم.
الحملة ستعمل على نشر قصص المهجرين وسرد ما حصل معهم من مآسي وظروف صعبة عاشوها ومروا بها وتذوقوا مرارتها وإعطاء توصيف إنساني لوضعهم من لحظة إعلان التهجير القسري وحتى وقتنا الحاضر.