أمين الشامي | شبكة مراسلي ريف دمشق
تعاني مناطق سيطرة الأسد الكثير من المشاكل وانعدام أبسط مقومات الحياة، ففي الآونة الأخيرة برزت الأزمات وضاق الحال لدى المواطنين القابعين تحت حكم الأسد.
وتشكو مدينة “زاكية” التابعة لمنطقة الكسوة في ريف دمشق من انخفاض حادّ في الخدمات الاجتماعية، وانعدام شبه تام للكهرباء والمياه والخدمات الطبية.
وأفادت مصادر خاصة “لشبكة مراسلي ريف دمشق” رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن الكهرباء في المنطقة شبه معدومة حيث تتوفر 15 دقيقة متفرقة على مدار 24 ساعة، بسبب التقنين الجائر التي تفرضه قوات الأسد على سوريا عموماً والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار في ما مضى خصوصاً، وتعدّ الكهرباء مصدر الطاقة الوحيد لجلب مياه الشرب، مما تسبب بانقطاع المياه أيضاً عن معظم الريف الغربي.
وقالت المصادر أن وضع الطرقات الرئيسية مزري، فهناك انعدام شبه تام لإصلاح الطرقات والصرف الصحي والبنية التحتية من شبكات الهاتف الأرضي والمياه التي كان نظام الأسد المصدر الرئيسي لتدميرها في معظم تلك المناطق منذ الشرارة الأولى لاندلاع الثورة.
أضافت المصادر “أن أصحاب النفوذ يستولون على مادة المازوت و يمنعونها عن الفلاحين ما يسبب فقراً في موارد تلك المنطقة من الخضار والفواكه.
وأردفت أن “الجمعيات الفلاحية تتعامل مع الفلاحين بالواسطة أو المحسوبية لتأمين جزء يسير من استهلاك المزارع للري والأسمدة المخصصة لهم، والذي انعكس سلباً على المنطقة وكان سبباً رئيسياً لازدياد نسبة الفقر، فقد وصل سعر المازوت الحرّ إلى 2500 ل.س للّيتر الواحد في حال توفره.
فيما ذكرت أيضاً تدهور حال الأفران، وأن انعدام الرقابة وانتشار الفساد في معظم الأفران وصل لحد وضع كل رغيف خبز طازج مع 3 أرغفة يابسة في الكيس “على حد وصفه”.
وتابعت عن غياب الرقابة فيما يتعلق بالوضع الطبي المتردي حيث يقوم مركز الهلال الأحمر الطبي بالتحيّز لفئاتٍ معينة من المواطنين دون وضع معايير تتوافق مع سياسة المنظمة، فأغلب من يستفيدون من الأدوية والعناية هم من الشبيحة، فيما أسعار الأدوية مرتفعة دون استطاعة أغلب المواطنين توفيره.
يذكر أن أغلب مناطق الريف الغربي كانت خارجة عن نفود الأسد منذ منتصف 2012، وتم تهجير الثوار منها في أواخر 2016.