الترحيل من النمسا لشبيح رفع علم حزب الله في مطار فيينا.
أبو اليسر براء | شبكة مراسلي ريف دمشق
أصدرت السلطات القضائية النمساوية قرارًا بترحيل المقاتل في ميليشيات نظام الأسد “فادي شمعون” من أراضيها بتهمة الانتماء إلى جماعات وأحزاب إرهابية وفق ما أكده المدافعون عنه في حملة أطلقوها مطلع الشهر الحالي.
وتولت صفحات موالية لنظام الأسد حملات للدفاع عن “فادي” ومنع ترحيله متهمين السلطات القضائية النمساوية بعدم الحيادية والنزاهة في قرارها بترحيله، رغم وجود الكثير من الفيديوهات والصور التي تؤكد تورطه بجرائم حرب عدا عن مقاطع الفيديو الخاصة على صفحته والتي يعلن فيها تأييده لزعيم تنظيم حزب الله اللبناني الإرهابي حسن نصر الله.
وانتشرت بداية العام الجاري صورة لفادي وهو يرفع علم حزب الله اللبناني لدى استقبال عائلته بآلية لمّ الشمل في مطار فيينا ويردد شعارات مناصرة لرأس النظام السوري بشار الأسد.
وفي تصريح خاص لشبكة مراسلي ريف دمشق أفاد أحد الشباب “الهكر” السوريون المعارضون لنظام أسد أنهم عملوا على الإيقاع بفادي شمعون بعد نشره لفيديو استقبال عائلته في مطار فيينا، ليحصلوا على الوثائق والأدلة التي تدينه ثم التواصل مع ناشطين آخرين في أوروبا لإيصال هذه الوثائق وإقناع السلطات القضائية هناك بتورطه بدماء الأبرياء في سوريا، حيث برز كأحد قادة المجموعات فيما يعرف بميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في مكان نشأته في الحسكة والقامشلي، وجمع المعارضون عدة فيديوهات تثبت تورطه بجرائم حرب وقتل لمدنيين في سوريا تحت راية حزب الله ونظام الأسد.
واستجابت السلطات النمساوية للمناشدات التي أطلقها اللاجئون السوريون، وبدأ القسم الخاص باللاجئين في وزارة الداخلية النمساوية والمكتب الفيدرالي للهجرة بجمع الوثائق التي تدين “فادي” وعرضها على المحكمة التي اتخذت قراراً بترحيله.
وبعد الإيقاع به نشر “فادي” فيديو يعتذر فيه من الشعب السوري الحر ومن الشهيد عبد الباسط ساروت وقد كان أظهر الشماتة بموته في مرحلة سابقة، واتهم فادي نظام الأسد وجيشه بالفساد والإجرام وانهال عليه وعلى رأسه بأبشع الألفاظ.