الهروب من سيطرة نظام الأسد والابتعاد نحو أي بقعة لا تحتوي على إجرامه يعد ولادة جديدة، لكن أسوأ مافي الأمر أن تجد نفسك لأي ظرف من الظروف أمام خيار الإبعاد نحو مناطق سيطرته أو العيش في مخيمات باردة تفتقر إلى جميع مقومات الحياة معرضاً للبرد والجوع والانهيار النفسي، وهو ما حصل بالتحديد مع اللاجئة السورية إيناس مصطفى.
تمكنت من الخروج من سوريا عام 2019 واستقرت في الدنمارك مع عائلتها، وفي ال7 من شهر أغسطس / آب الحالي نشرت مقطعاً مرئيا تناشد فيه بالسعي لإيقاف ترحيلها، حيث تلقت رسالة من المكتب المعني لشؤون اللاجئين في الدنمارك باحتمال ترحيلها لمناطق نظام الأسد على اعتبار أنها أصبحت “مناطق آمنة”، وتم تخييرها بين الترحيل أو الإبعاد نحو مخيم للمهاجرين على حدود الدنمارك، ولكنها اختارت المخيم رغم انعدام مقومات الحياة فيه هرباً من بطش نظام الأسد.
ووفق الموجودين في المخيم فقد ساءت حالتها النفسية والجسدية نتيجة الإبعاد الإجباري عن عائلتها وأصدقائها حيث لا تعلم ما يمكن أن يحصل لها، وهي مخاوف يعاني منها جميع السوريين في الدول العربية والأوروبية المهددين بالترحيل باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد ، حيث تسعى بعض الدول لإعادة السوريين بحجة العودة الآمنة بالإضافة لتطبيع بعضهم مع نظام الأسد.