أعلنت وسائل إعلام إيرانية التعرف على هوية خمسة جثث لقتلى يتبعون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني كانوا قد قتلوا في معارك سابقة في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي
وفي بيان أصدرته العلاقات العامة لميليشيا الحرس الثوري ” تماشياً مع أوامر الحاج قاسم سليماني بالبحث عن المفقودين في محور خان طومان ، عثر فريق التحقيق على خمسة جثث وبعد نقلهم إلى المركز الجيني في الحرس الثوري الإيراني ومطابقة عينات الحمض النووي تم تأكيد هويتهم وهم ، ” عبدالله اسكندري ، رحيم كابولي ، محمد أمين كريميان ، مصطفى طاش موسى ، عباس عصامية ” .
وبحسب إعلام ميليشيا الحرس الثوري فإن الجثث الخمسة ستذهب إلى مشهد المقدسة للطواف والحج إلى ضريح الإمام الرضا ، ويجب حرقها ودفنها وفقاً لأحكام القانون ولدلائل صحية للمقر الوطني للتعامل مع كورونا ، وسيعلن لاحقا عن طقوس وداع وجنازة ودفن الجثث
معركة خان طومان والتي تعد من أعتى المعارك في تاريخ الثورة السورية ضد النظام السوري وحلفاءه من ميليشيا إيران وحزب الله ، وقد وقعت في مايو 2016 ونتائج هذه المعركة كانت كارثية على الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فقد اعترف الإيرانيون أن 17 من مقاتليهم سقطوا في المعركة، بما في ذلك 13 من جنود الحرس الثوري فرقة “كربلاء” وأُصيب 22 منهم. ويوجد من بين القتلى اثنان من قادة القوات الإيرانية برتبة عميد، وأُسر نحو 10 جنود على الأقل من الحرس الثوري على أيدي مقاتلي جيش الفتح، كما أُعدم خمسة أو سبعة من الجنود الإيرانيين على الفور،
خسائر إيران في سوريا
قتل مئات الإيرانيين منذ قيام الثورة السورية عام 2011. وفي هذا السياق، قال المسؤول في الحرس الثوري حسان عباسي، في مقابلة مع قناة إيرانية في فبراير 2019، إن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا بلغ 2300 قتيل، إضافةً إلى قتلى ميليشيات “حزب الله” اللبنانية المدعومة من طهران، الذين تخطّى عددهم الـ 1600 قتيل وفق إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفضلاً عن الخسائر البشرية، تكبّدت إيران خسائر مالية ضخمة إثر تدخلها في الحرب السورية. ففي يونيو (حزيران) 2018، نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأميركية عن الدبلوماسي الإيراني السابق المقيم في الولايات المتحدة منصور فارهنغ قوله، إن طهران أنفقت ما لا يقلّ عن 30 مليار دولار في مساعدات عسكرية واقتصادية. أما نديم شحادة، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس الأميركية، فقدّر حجم الإنفاق الإيراني في سوريا بـ15 مليار دولار سنوياً، ونحو 105 مليارات دولار في المجموع، بحسب تقرير “فورين بوليسي”.