علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
ليست مصادفة أن تتصادف الذكرى ال22 لموت حافظ الأسد مع هجمة صهيونية جديدة يعلن عنها إعلام نظام الأسد ويصفها بالعدوان دون المرور على الرد على ذلك العدوان لعل الاحتلال الصهيوني أراد التذكير بوعد قطعه حافظ دون رد، ألم يعد حافظ الأسد بالاحتفاظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسب؟؟.. فمات حافظ واستلم ابنه ولم يحن الوقت المناسب بعد قرابة نصف قرن قضاها السوريون في مملكة الرعب التي وطد ذلك الأب المؤسس.
المئات من الصفحات الموالية والحسابات الشخصية التي تديرها أجهزة الجيش الإلكتروني إحدى أذرع القمع لقوات نظام الأسد على صفحات التواصل الاجتماعي أن تلقبه بالأب المؤسس ولا خطأ في هذا على الإطلاق، لو تأملنا في الأمر ملياً لوجدنا أن حافظ الأسد قد أسس دولة بوليسية قامت على القمع والقوة المفرطة والتي حولت سوريا إلى شركة يديرها بضع عشرات من الحاشية المقربة من ذلك الأب المؤسس، ولعل صرخة “إنهض يا أبا الفقراء” التي تنتشر بكثرة في كل عام لذكرى وفاته تعد نتاجاً طبيعياً لما آلت عليه البلاد في عهد ابنه بشار الأسد كتفضيل خيارين أحلاهما مر على الرغم من عشرات المجازر التي ارتكبها حافظ الأسد في عموم سوريا منذ انقلابه العسكري وحتى وفاته.
في الأمس خرج بشار الأسد في لقاء تلفزيوني على قناة روسيا اليوم ليعلن ويكرر تأييده للغزو الروسي على أوكرانيا بحجج وذرائع عديدة منها أنها تدافع عن توسع الناتو الذي يهدد وجودها، إذاً ماذا عن بلادك التي غصّت أرضها بالقواعد الأجنبية من مختلف دول العالم وعلى رأسها روسيا وإيران التي باتت تنشر التشيع في المدن السورية بشكل علني وتتحرك كيفما تشاء؟.
إذاً لا جديد على الإطلاق لدى فئة حاكمة تتغنى بسيادة مفقودة في سبيل الإبقاء على مصلحتها ومكاسبها والتي عرضت سوريا للبيع في مزاد علني مقابل القضاء على ثورة يراهن ثوارها على رمي جميع تلك الطبقة ذات يوم وراء قضبان المحاسبة..وهو أمر قطعي الحصول لا محالة!!.