د.محمد عدنان | شبكة مراسلي ريف دمشق.
يُحذر الخبراء من أن الأنفلونزا قد تزيد من خطر إصابة كبار السن بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والإعاقة، حتى بعد أشهر من التعافي من عدوى الأنفلونزا.
يقول الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المُعدية بكلية الطب بجامعة فاندربالت الأمريكية: “نعلم جميعاً بأن الأنفلونزا تُسبب أعراضاً مرضية مختلفة في الجسم، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والوهن العام، والصداع، وآلام الجسم، وذلك لأنها تُسبب استجابة التهابية معممة في الجسم.”
ويُضيف شافنر: “إلا أن ما يجهله الكثيرون هو أن خطر النوبات القلبية يزداد بمعدل 3-5 أضعاف، ويزداد خطر السكتات الدماغية بمعدل 2-3 أضعاف، وذلك بعد التعافي من الأنفلونزا بأسبوعين إلى أربعة أسابيع.”
وبحسب شافنر، فإن الحد من ذلك الخطر يكون بالوقاية من الأنفلونزا أساساً، وبالتالي منع حدوث الاستجابة الالتهابية المعممة في الجسم.
وبحسب الإحصائيات الأمريكية، فإن إصابة المسنين بالأنفلونزا تُعد مسؤولة عن حوالي 50 في المائة من حالات التنويم في المشافي بسبب الأنفلونزا، ومسؤولة أيضاً عن أكثر من 80 في المائة من حالات الوفاة بسبب الأنفلونزا.
يقول شافنر: “تتوفر حالياً لقاحات ضد الأنفلونزا مصممة خصيصاً لكبار السن، لأنها تُعزز من الاستجابة المناعية عند هذه الفئة من الناس.”
وبحسب شافنر، فإن إصابة المسن بالأنفلونزا قد تشبه إلى حد ما تساقط أحجار الدومينو. وذلك لأن المريض المسن لا يعود إلى حالته الصحية الأولى بعد التعافي من الأنفلونزا، وإنما قد تدفع الإصابة به نحو المزيد من الأمراض والحالات الصحية الأخرى.”