فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق
شهدت بلدة السيدة زينب بريف دمشق انتشاراً ملحوظاً لظاهرة التسول في البلدة، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً توثّق وجود عدد كبير من المتسولين على مفترق الطرقات والمنطقة المجاورة للمقام الذي يعد مزاراً للإيرانيين والشيعة القادمين من داخل وخارج البلاد.
مما أثار جدلاً واسعاً بين رواد وسائل التواصل القاطنين في المنطقة من مبررٍ لهذه الظاهرة على أنها انعكاس للفقر والجوع والبطالة الذي تشهده مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفائه، ومن مستنكرٍ على أنها ظاهرة تلوث بصري للمناطق السياحية على حد تعبيرهم والتي يتضاعف أعداد المتسولين خلال فترة أعياد الشيعة وزيارتهم للمقام.
فقد كانت بعض التعليقات على منصة الفيس بوك بين مبررٍ وبين مستنكرٍ للظاهرة:
- “الله يعين العالم الحاجة صعبة”، “أصلا عم نفكر ننزل معهن”
- “عنجد زودوها وصارت الشغلة تجارة”، “هدول اخدينها مهنة واستغلال وبيحرجوا الزوار… المحتاجين منهم قلال”.
ومن زاوية أخرى أكد ناشطون غياب الجهات المعنية بضبط حالات التسول والسرقة التي تشهدها البلاد على العموم والسيدة زينب على وجه الخصوص بحكم أنها منطقة سياحية برسم وزارة السياحة وواجهة البلاد أمام الزوار الشيعة، فقد كانت إحدى التعليقات “ليش في حكومة أول لتشوف هيك مناظر وسوء خدمات بمدينة السيدة زينب؟!”
وقد ذكرت صحيفة تشرين الموالية أنه في إحدى الدراسات الاجتماعية قدّر عدد المتسولين حوالي 250 ألف في مختلف المحافظات التي تخضع لسيطرة النظام وكانت النسبة 51.1% إناث و48.9% ذكور، ويقدر 62.4% عدد التسولين بشكل احترافي منهم 10% أطفال أي ما يقارب 25 ألف طفل متسول، على الرغم من إصدار رأس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً عام 2019 متعلق بعلاج ظاهرة التسول وفرض غرامة تتراوح ما بين 10 آلاف حتى ال 100 ألف ليرة سورية والسجن من شهرين حتى ثلاث سنوات كحد أقصى.
وفي ظل غياب الحد من انتشار هذه الظاهرة تشهد المدينة انتشاراً أمنياً واسعاً مموهاً ببعض بائعي المأكولات السريعة على العربات أو بسطات الألبسة والألعاب والتي تمكنهم من مراقبة الوضع الأمني الذي نتج عنه اعتقالات واسعة في المنطقة.