علي ياسين – أمين الشامي | شبكة مراسلي ريف دمشق
قال مندوب روسيا في هيئة الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزي” في كلمته خلال جلسة أمس الأربعاء 30/6/2021 أن الاستمرار في إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمر بالغ السوء، وفيه العديد من الأخطاء والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، إذ نوّه أن المساعدات التي تدخل منطقة إدلب على سبيل المثال والتي تدخل إليها المساعدات للمدنيين تقوم القوى المسيطرة عليها والتي أسماها بالإرهابية باستغلالها لصالحها وفي ذلك خرق واضح للقانون الدولي حسب ادعائه.
كما شدد أيضاً على قضية “السيادة السورية” التي يتم انتهاكها، إذ تمتنع الأطراف الدولية عن إرسال المساعدات عبر المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد، وتحدث عن تحسن الأوضاع الإنسانية شمال شرقي سوريا عبر إدخال المساعدات الأممية لمناطق ميليشيات الأسد وميليشيا قسد الانفصالية، وأنها نموذج قابل للتطبيق مجدِّداً التحذيرات من مغبة تجاهل قضية سيادة سوريا والتي تدعمها روسيا بشكل مطلق.
أما عن اشتراك الولايات المتحدة فقد أبدى انزعاجه بشكل غير مباشر، حيث تعتمد الأخيرة على الدوام سياسة فرض الشروط المستمرة بشأن انخراط روسيا في العملية الإنسانية وقال إن الولايات المتحدة لم تبدِ أي موقف بشأن المعابر الحدودية على الرغم من أن الأمر واضح، ونوّه إن روسيا جاهزة للتعاون في العمليات الإنسانية ولكن دون شروط.
ولدى سؤال أحد الصحفيين حول ملف عودة اللاجئين أشار بشكل مقتضب، حيث قال إن هذا الأمر عائد للفرد نفسه ورؤيته للأوضاع في البلاد ما إذا كانت استقرت أو لا، وعلى الرغم من استقرارها بشكل ملحوظ في الأعوام الماضية إلا أن جهات عديدة تقوم على خداع السوريين النازحين بأنهم سيتعرضون للانتقام والسجن وغيرها.
وتقوم روسيا منذ أشهر عدة على استصدار قرار إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا من أجل إحكام سيطرتها على المساعدات الإنسانية في سوريا سعياً منها لحصار ملايين المهجرين المقيمين في مناطق الشمال السوري المحرر الذين تعرضوا للتهجير القسري بفعل الحملات العسكرية الروسية العنيفة على مناطقهم.