أحمد الهيس | شبكة مراسلي ريف دمشق
في الإسلام مفاهيم وضوابط واضحة، لا تقبل بأيِّ حالٍ من الأحوال قتل الأبرياء مهما كانت الظروف والأعذار.
إنّ قتل النفس البريئة هو جريمةٌ بكلِّ المعايير مهما ارتدى الفاعل المجرم من عباءات دينية أو طائفية أو وطنية، فلا تغيير المجتمعات يصحّ بالعنف الدموي ولا تحرير الأوطان.
يفيض الشمال السوري المحرر بحالات القتل وتفشي الجريمة، خصوصاً في حالة الانفلات الأمني وصعوبة الملاحقة والضبط وتوفر السلاح لكل من أراد صغيراً كان أو كبيراً عاقلاً كان أو سكيراً مدمناً.
ففي الشمال السوري المحرر في بقعة تبلغ مساحتها 22000 كم متر مربع توجد هناك حكومتان تحكمان هذه البقعة الصغيرة.
وفي فرصة لا سابق لها تشهد مناطق غصن الزيتون ملاذاً آمناً للهاربين من قبضة العدالة والقوى الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ،
والعكس أيضاً، حيث تشكل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ملاذاً آمناً للجناة والمذنبين الهاربين من منطقة غصن الزيتون.
وفي مشهد اعتاده قاطني الشمال وفي مخيم أطمة بالتحديد شهدت ليلة الأمس جريمة مروعة بحق فتاة وأمها، والرواية أقرب إلى العصر الحجري في التفسير.
أقدم شاب يبلغ من العمر ستة عشر عاماً على قتل ابنة عمه وزوجة عمه والسبب؟
تحميل صورة للفتاة دون غطاء الرأس بدون قصد على “حالة الواتساب”، هكذا وبكل بساطة وتحت التستر بغطاء العائلية تسمى الجريمة ب “جريمة شرف”.
ويذكر أن القضية تم التكتم على تفاصيلها تكتماً تاماً دون أي تصريح من الجهات المختصة في المنطقة أو تبرير منطقي يقبله أي إنسان عاقل.