فريق التحرير | شبكة مراسلي ريف دمشق
أصدرت محكمة الجنايات الرابعة بدمشق التابعة لمحكمة الإرهاب في حكومة نظام الأسد قرارات إعدام تطال قياديين سابقين في فصائل جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن، وقد شملت قرارات الإعدام قياديين استشهدوا في المعارك السابقة وقياديين هُجِّروا قسراً إلى الشمال السوري وعدة قياديين سابقين أجروا مصالحات مع نظام الأسد وانضموا إلى صفوف جيشه.
يذكر أنَّ معظم المحكومين ينحدرون من الغوطة الشرقية، وحكم الإعدام كان بتهمة ارتكاب عمل إرهابي وتخريب رأس المال الثابت والمعدات العائدة لدولة الأسد.
ومن هذه الشخصيات المحكومة قائد فيلق الرحمن النقيب”عبد الناصر الشمير” وقائد جيش الإسلام “عاصم علي بويضاني”، وأيضاً “محمد أسامة محفوظ” المعروف ب”الشايب” وهو أحد قادة مدينة حرستا وقد أجرى تسوية وانضم إلى الفرقة الرابعة في جيش نظام الأسد، و “عبد الوهاب العص” المعروف باسم أبو نادر العص الذي نشط في مدينة حرستا لأكثر من عامين مع لواء درع العاصمة، كما صدر حكم الإعدام بحق القيادي السابق في مدينة حرستا “باسم هاشم غبيس” والذي أجرى تسويات مع الروس وانضم إلى صفوفهم، كما صدر حكم الإعدام بحق “عبدالرحمن لبنية” المعروف باسم “وائل علوان” وهو الناطق الرسمي لفيلق الرحمن، وقد ذكر في تصريح خاص لشبكة مراسلي ريف دمشق:
“إن الاحكام شملت قياديي فصائل الغوطة وأطلق الحكم باسمي لأنني كنت أنتمي إلى فصيل عسكري، وحكومة الأسد خصَّت بالأحكام طبقة القيادات في الفصائل وهي تعلم الأسماء الحقيقية لكل قائد، وهذا يؤكد بشكل دائم أن نظام الأسد ماضٍ بشكل مستمر بطبيعته وسياسته وممارساته وعقليته التي لا تقبل الشراكة ولا أي تعديل أو الإصلاح في منظومته الاستبدادية العسكرية، وهذه رسالة واضحة بأن كل من قال “لا” في وجه النظام مصيره إما الموت أو مغادرة سوريا، وقد أوضح النظام بتصرفه أن الحل السياسي الذي كانت المعارضة متفاعلة معه هو شيء لن يستطيع الأسد أن يقوم به أو يتفاعل معه، كما أن الحكم المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي هو أمر متوقع، بل حتى آلاف المعارضين والضباط المنشقين الذين لم تظهر أسماؤهم يجب أن يكونوا على معرفة تامة أنهم ضمن هذا الحكم الذي هو حكم الإعدام، وأن النظام ليس لديه حل وسط فإما أن يكون المواطن عبداً لهذا النظام الديكتاتوري المستبد أو يقول “لا” فهو في حكم الإعدام، فهذا أمر متوقع وغير مستغرب، ونحن عندما سرنا بهذا الطريق كنا نعرف ماهي المصاعب والآلام وإلى أين ينتهي هذا الطريق ومستمرون به بشكل أكيد”.