ضجت مدينة الباب اليوم بخبر وفاة الطفل “عبد الرحمن الرفاعي” في مشفى مدينة الباب وهو مهجر من مدينة جنديرس بسبب كارثة الزلزال المدمر، ووفق التفاصيل فقد تم إسعاف الطفل إلى المشفى نتيجة آلام حادة في البطن إضافة لتقيؤ دموي حاد، وبعد وصول الطفل مع والده للمشفى بقي لمدة ساعة ونصف الساعة يعاني من آلام حادة وقيء متواصل إلى أن فارق الحياة.
عائلة الطفل أكدت أن ممرضي المشفى والأطباء المناوبين تعاملوا باستهتار كبير في استقبال الحالة الإسعافية الحرجة بحجة تبديل المناوبات بين الكادر، بالإضافة إلى تجاهل الوضع الطبي الخطر للطفل والاهتمام بالإجراءات الروتينية كتسجيل ملفه وبياناته.
التجاهل والتباطؤ في أداء الواجب الطبي تبعه تشخيص خاطئ، حيث قال الأطباء الذين عاينوا حالته قبيل وفاته إنه يعاني من التهاب في القصبات في حين أن الحالة المرضية هي نزيف حاد في الأمعاء حيث تم نقله للعناية المركزة ولكن بعد فوات الأوان.
والد الطفل أكد إن سبب وفاة ابنه هو الإهمال والاستهتار الطبي وقد تراجع عن تقديم شكوى رسمية لخوفه على جثة ابنه من التشريح، وقال في منشور تداولته صفحات التواصل الاجتماعي: “رأيت إبني تحت الركام بعد الزلزال في مدينة جنديرس ورأيته اليوم انتفخ قبل موته تقطع قلبي ولا أريد أن أرى جثة طفلي مشرحة قبل دفنه”، وقد تسببت هذه الحالة بغضب كبير في الشارع السوري بالتزامن مع مطالبات بتحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة.