نيرانٌ مُستَعرة و نزوحات مستمرة بسبب حرائق اللاذقية، وتصريح مدير المصرف الزراعي الصّادم.
فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق
اندلعت حرائق في منطقة سهل الغاب مجهولة السبب منذ أكثر من شهرين بحسب ما صرح إعلام النظام السوري مع غياب القدرة والكفاءة لاحتوائها وإخمادها، لتصل اليوم إلى جبال اللاذقية، حيث لم تعد النيران تقتصر على المناطق الحراجية فقط بل وصلت إلى المناطق السكنية في أماكن عدة أهمها أطراف بلدة القرداحة مسقط رأس النظام السوري، وإلى منطقة كرغاج وهي منطقة تركية تقع بلواء اسكندرون، وبالرغم من ذلك لم توضع أي خطة أو آلية عمل لإيقاف الحرائق بشكل جدّي حيث تسببت الحرائق بحالة انهيار لدى الأهالي و موجة نزوح هرباً من النيران التي باتت تحيط بهم من كل مكان.
موجة النزوح بدأت من قرى جبال اللاذقية وصولاً إلى الحفة، حرف المسيترة، الفاخورة، الدالية، صافيتا، أم الطيور ومشتى الحلو.
وهذا بالتزامن مع إطلاق الأهالي آلاف المناشدات لإخماد النيران و إيقافها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين عبارات التهكّم والتذمّر من النظام السوري على عدم رد جميلهم ومساندتهم له وفقدانهم لأبنائهم دفاعاً عنه بحسب تعبيرهم.
في حين امتلأت صفحات التواصل التابعة لتلك المناطق بالمناشدات و أخبار عن مكان النيران وتقدمها و أعداد الوفيات والضحايا، كما أطلقت بعض الفرق التطوعية حملات لاستقبال النازحين من منازلهم، شارك بالحملة بعض المنتجعات القريبة و الفنادق في اللاذقية وبعض الأهالي المتعاطفين مع النازحين.
ومن جهة أخرى قامت وزارة التعليم العالي بإصدار قرار تأجيل الامتحانات المقررة غداً السبت في جامعتي طرطوس وتشرين إلى وقت يحدد لاحقاً، كما دَعت وزارة الأوقاف لإقامة صلاة الاستسقاء اليوم السبت متأملةً الاستجابة للتخفيف والحد من امتداد الحرائق بهطول الأمطار.
وفي سياقٍ متصل صرّح مدير المصرف الزراعي عن خبر مفاجئ دوى في أوساط محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث أعلن عن تخوّفه من وصول النيران إلى المصرف الزراعي في الحفّة، لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة أكبر بسبب وجود 150 طن من مواد نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وكانت قد أعلنت مشفى الحفة أن النيران اقتربت لمسافة ٥٠٠ متر من المشفى المخصصة لعزل مرضى فايروس كورونا، وللآن لاتوجد أي معلومات عن مصير المرضى وحتى لم توضع خطة لإجلائهم من المشفى.
طالب الأهالي الجهات الرسمية والدفاع المدني بإيقاف النيران وتولِّي مهامهم، ما أجبر الدفاع المدني بالتصريح أنهم أمام كارثة حقيقية، ولا يمكنهم احتواء الحرائق بسبب الإمكانيات المتواضعة، وطلب من الأهالي التعاون مع فرق الدفاع المدني لإخماد النيران.