عائشة محمد| شبكة مراسلي ريف دمشق
لن تتعلم دون أن تخطئ لن تنجح دون أن تفشل هكذا هي الحياة…
لن يكون عمرك كله ربيعا ستتناوب عليك الفصول تتجمد في صقيع الوحدة تشعر بخيباتٍ مؤلمة يمر عليك بعض الأيام تتخلى فيها عن أحلامك.
يبقى الأنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص تبريه العثرات ليكتب بخط رائع.
هكذا حتى يفنى فلا يبقى إلا جميل الأثر الذي تركه.
مرّرت بفترة انشغلت فيها بالعديد من الإلتزامات
وكانت جميع هذه الإلتزامات تستهلك وقت وفكر وجهد
لم أسطيع أن افتح مصحفي.
تألمت كثيرأً لكني كنت أعزي نفسي دائما أنها فترة مؤقتة وستمر وأعود إلى مصحفي.
ومرّ اليوم بعد اليوم حتى طال انقطاعي.
حتى تذكرت قوله تعالى من سورة المزمل
《 والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم……ما تيسر منه》
يا الله: ما ألطف نداءك ..
تبدأ متعتعاً… تعود حزيناً.
في الكلمة عشر ملاحظات!
عدم امالة الألف، تصفية المدّ، تفخيم ذلك الحرف، ترقيق الأخر.
نبر، غنة، أقصر، حركة الشفاه، عودي بالمخرج قليلاً.
هذا الحرف مستحيل أن انطقه.
وتلك الكلمة اخذت وقتا وجهداً كبيراً!!!
استطالة، شدة، قلقلة،
وبعد كل هذا نسيت محفوظي!!!
القصة نفسها والكلام نفسه
موعد يتلوه موعد.
ودموع كثيرة في منتصف الليل!
يارب مخارجي وصفاتي منك وحدك تصلح
يوم بعد يوم، أسبوع ثم ثلاثة شهر شهران وتمضي الأيام سراعاً.
يتسابق الناس في الدنيا وأنتِ في حجرتك لوحدك تكررين تجاهدين تهزمين العوائق وتغلقين باب الأعذار تعيدين الأية مرة ومرتان وألف مرة لا يهم!
المهم أن تكوني صاحبة القرآن لتكوني من أهله.
الذين هم أهل الله وخاصته.
نعم ستكونين منهم باذن الله.
لا تتخلي، أكملي جهادك فقريباً ستصلين.
أكملي فما كان اليأس ولا الفتور يوماً صاحباً لمن يصاحب القرآن
قلي تماماً هذان صاحبان لا يجتمعان!
ضعيهما نصب عينيكِ.
لاتحزنِ على ما فات إلا إذا كان تقصيراً في حق الله و كل ماعدا ذلك يهون.
واسقِ زهور أحلامك بماء الفأل الرقراق كلما كان أن يعتريها الذبول.
ولأننا العنقاء الذي لايفنى، أخذنا على أنفسنا عهداً أن نبقى عطاءً، أن نبقى أثراً لا يموت، حباً لا يفنى، أدباً لا تقتله السنون.
وسنكون داعيات للمستقبل فهذا هو أملنا مع الله فمن داخل حناياه نستشعر بالروحانية والطمأنينة.
مع القرآن لا يوجد فشل ولا خسارة.
إنه نجاح يتلوه نجاح يتلوه نجاح.