التاريخ يكتبه المنتصرون، وبما أن الغرب انتصر في الحقبة الماضية فبدأ بكتابة التاريخ كما يحلو له، وزور الحقائق الواضحة، ليوصل رسالة للعالم الثالث(في نظره) أنه راعي السلام والأمن في المناطق التي يحل بها.
ومن تزويره للحقائق تحويل سيرة رجل سفاح مجرم حرب إلى بطل مستكشف.
إنه السفاح (المستكشف) فاسكن دي جاما المعروف ب (ماجلان)
بدأ هذا السفاح جرائمه أثناء رحلته إلى الهند، حيث اعترض طريق سفينة للحجاج المسلمين، وكان بها قرابة ٧٠٠ مسلم، فأحرق السفينة بمن فيها وهم على قيد الحياة.
لم يقتصر إجرامه على قتل البشر، بل شمل الحجر أيضًا حيث دمر قرابة ٣٠٠ مسجد في شرق أفريقيا.
عندما وصل إلى موزمبيق قال: “الآن طوقنا المسلمين، ولم يبق إلا أن نشد الخيط”
ومن مجازره أيضاً: قيامه بسرقة جميع بضائع الحجاج في سفينة كانت عائدة من مكة، وأحرقها بمن فيها وكان عددهم قرابة ٧٨٠ مسلم.
وقد دمر مدينة كلكتا الهندية بمدافعه.
وقد قام مرة بعرض أسرى الحرب بعد تقطيع أيديهم وأنوفهم وآذانهم، ثم أحرقهم داخل السفينة.
هذه الجرائم تم طمسها في مدارسنا وتزييفها، وأخبرونا بما يريدون إخبارنا به، بأنه مستكشف وليس مجرم سفاح صليبي.
نهايته:
ومن تغيير حقائق التاريخ أنه قتل على يد قبائل همجية، أما الحقيقة الواضحة فهي أنه تم قتله على يد البطل الفلبيني لابو لابو.
وقد تم تكريم هذا البطل وتشييد نصب تذكاري تخليداً لبطولته تلك، في جزيرة ماكتان.
وتم تغيير اسم مدينة وجعلها باسم هذا البطل.
ووضعت صورته على عملة الفلبين لعدة سنوات.
هذا ما غرسه الأعداء في أنفسنا، وما يزالون يبثون سمومهم في مناهجنا لتغيير عقولنا ونظرتنا إلى تاريخنا المشرق.