ضعف شخصية الطفل، ما أسبابها؟ وأعراضها؟ وما طريقة علاجها؟
عائشة محمد | شبكة مراسلي ريف دمشق
تشير بعض الدراسات إلى أن 40% من الأطفال ضعفاء الشخصية.
يشتكي كثير من أولياء الأمور من ضعف شخصية أطفالهم، وهم في حيرة كبيرة حول الأسباب التي تؤدي لضعف شخصية الطفل وما هي أعراض ضعف الشخصية وما الطريقة التي يستطيعون من خلالها تقوية شخصية أطفالهم.
فإذا كانت شخصية طفلك ضعيفة، ماذا تفعل؟
وهل طفلك يتردد كثيراً؟ وهل هو متساهل في حقوقه؟، ويقوم بتصرفات لإرضاء الناس على حساب نفسه؟
إذاً هذا المقال موجّه لك..
هناك أربعة أمور أساسية يجب أن تركز عليها:
1_الأطفال بعد سن السابعة تكون نظرة والديهم لهم مهمة ولها تأثير كبير عليهم.
2_اعلموا أن تصرفات طفلكم هي الفعل وتصرفاتكم هي رد الفعل.. “طبعا رد الفعل هو الذي يضبط الفعل”
3_من الطبيعي أن الكثير من الأهالي يرغبون أن يروا شخصية طفلهم قوية لكنهم يغفلون عن توفير الأسباب لها، فتوفير أسباب قوة الشخصية عامل مهم في بنائها.
4_ ثقة الطفل بنفسه يكتسبها من البيت وهي هامة لقوة شخصيته فإن البيت هو المركز الأساسي في تقوية شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
“ثقة الطفل بنفسه وقوة شخصيته وجهان لعملة واحدة يديرهما المنزل”
أهم علامات ضعف شخصية الطفل تتجلى في سبعة نقاط:
1_ مصاحب دائم لوالديه لا يفارقهما أبداً
2_ يفقد أشياءه بسهولة
3_ يتجنب اللعب مع الأطفال
4_ كثير الشكوى والبكاء
5_ يميل للعزلة وليس لديه أصدقاء
6_ ليس له رأي عندما يلعب مع الأطفال
7_خجول أكثر من اللازم.
يحاول الطفل ضعيف الشخصية أن يتجنب اللقاء بالناس من خارج أسرته قدر الإمكان، وحين يتحدث إلى شخص غريب فإنه يتحاشى النظر إليه، ويشعر بالرهبة حين تقع عينه بعين الشخص الأخر، أيضاً إنه يميل إلى الانطواء، كما أن ثقته بنفسه تكون منخفضة جداً ولهذا هو كثير التردد حين أنه يلزم نفسه بأي شيء ولا يميل إلى الإقدام على التطوع في أي نشاط.
ينسحب من المواجهة مع الأخرين، ولا يستطيع الاستمرار في معالجة المشكلات الصعبة.
يواجه صعوبة في طرح الأسئلة على معلميه، ويجد صعوبة في المشاركة والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه، كما أنه لا يميل الطفل ضعيف الشخصية إلى اكتساب الخبرات الجديدة.
ومن أسباب ضعف شخصية الطفل:
■الافتقار إلى الشعور بالأمان:
إن الطفل حتى يخالط الناس على نحو طبيعي يحتاج إلى قدر جيد من الشعور بأنه آمن ومحترم وقادر على تحقيق الفوز والنجاح، فإذا فقد هذه المعاني أو بعضها سيطرت عليه مشاعر الخوف من الانكسار والهزيمة، وصار يشعر بأن العزلة تشكل له الحماية التي ينشدها.
من أسباب عدم الشعور بالأمان:
- الخلافات المستمرة بين الأبوين.
- إهمال الوالدين للطفل أو تدليله بشكل زائد، فإن الإهمال بشكل كلي يسبب للطفل الخوف ويشعره أنه غير مهم فيصبح بذلك ضعيف الشخصية، وإن الدلال الزائد بحيث أن الأبوين لا يحمّلون أطفالهم المسؤولية.
ومن الواضح أن الحماية الزائدة أو الدلال الزائد يرسل للطفل رسالة مضمونها:
“إنك لا تستطيع الدفاع عن نفسك، ولا تدبير شؤونك بمفردك ،وعلينا أن نتكفل بذلك”
ويلتقط الطفل الرسالة ويتصرف بناءً على ما فهمه.. - نبذ الطفل بألقاب والنقد الشديد له أمام الناس بشكل علني ما يولّد لديه إحباطاً واستخفافاً بذاته.
■ رأيه السلبي في نفسه
■ التعامل القاسي معه
■ تعارض الأوامر بين الأهل
■ مقارنته بمن هم أفضل منه.. وهي من أشد الأسباب التي لها تأثيراً سلبياً عليه.
ما الطرق التي يفضل اتباعها لتقوية شخصية طفلك:
• إعطاؤه تعليمات واضحة لعمل معين
• الانتباه لإيجابياته وإبرازها
• تدريبه على تصرفات في مواجهته لمواقف عديدة
• قيادته لأطفال آخرين أثناء اللعب
• أخذه لشراء حاجات البيت
• تشجيعه على الكلام بصوت عالي
ماذا أقول من العبارات التشجيعية لتقوية شخصية الطفل:
• رأيك يعجبني
• فكرتك رائعة
• أحتاج مساعدتك
• أنت قائد بارع
• أثق في تصرفك
• لعبك جميل جداً
• أعجبتني طريقتك
• أعطني رأيك في أمرٍ ما
يتعلم الأطفال كل شيء بالمعايشة والمشاهدة، كل تصرفاتهم ومشاعرهم وأفكارهم عن أنفسهم حتى قوة شخصيتهم تتم بالتعلم،
اجعل طفلك يردد في نفسه عبارات مثل:
“أنا قوي” “أنا لست أقل من غيري في أي شيء”
إن هذه العبارات ومثيلاتها تغير في علاقة الطفل بنفسه وفي ثقته لنفسه وفهم ذاته، مما ينعكس على سلوكه وتصرفاته.
إن ضعف شخصية الطفل لا تشكل أزمة أو معضلة كبرى إذا تعاملنا معه باهتمام، ومن خلال ثقافة تربوية جيدة.