توفي اليوم الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة العليا “فايز النوري” بعد أشهر من إصابته بالشلل النصفي.
النوري المعروف بانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان في سوريا خلال فترة رئاسته المحكمة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي حتى نيسان 2011، كان مسؤولا عن إصدار مئات الأحكام التعسفية التي تراوحت بين الإعدام والسجن لسنوات طويلة من دون إتاحة الفرصة للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم.
وكان “فايز نوري العرب” قد شغل منصب رئيس محكمة أمن الدولة منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، بالرغم من عدم ممارسته المحاماة أو القضاء، وكان يعمل معلماً لمادة الرسم في المرحلة الابتدائية قبل أن تمكّنه عضويته في “حزب البعث” وولاؤه للسلطة من دراسة الحقوق خلال شغله منصب رئيس المحكمة.
النوري من مواليد مدينة دير الزور والمعروف بين أبنائها بـ “ابن لبّوبة”.
بقي في منصبه حتى تاريخ ٢١ نيسان ٢٠١١ حيث صدر قرار بحلّ المحكمة واستبدالها بمحكمة (الإرهاب).
وعُرف بمواقفه التشبيحية ضد سجناء الرأي والمعارضين في سوريا من مختلف التيارات السياسية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وخصوصاً في المحاكمات التي تعرّض لها أعضاء حركة “الإخوان المسلمين” والتي أُعدم على أثرها الآلاف سواء من المنتمين للحركة أو من غيرهم، بعد جلسات لم تستغرق إلا دقائق قليلة.