د. محمد عدنان | شبكة مراسلي ريف دمشق
الجلطة هي كتلة من الدم تتكون في الجهاز الوعائي القلبي وتتصل به ولا نقصد هنا التجلط النافع الذي يوقف النزيف وإنما نتحدث عن حالة مرضية، أما عن أسبابها فيمكن تلخيصها بالآتي:
- إصابة الطبقة الداخلية للشريان نتيجة لسموم بكتيرية وتصلب والتهاب الشريان، إضافة لارتفاع حاد في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول، والاحتشاء القلبي والآثار السلبية الناتجة عن التدخين.
- ركود الدم في الأوعية وذلك يجعل الصفائح تلتصق بطبقة الوعاء الدموي من الداخل كما يمنع وصول العوامل المانعة للتخثر.
- القابلية العالية لتخثر الدم بسبب مشاكل في الكلى (النيفرونات)، والاستعمال المفرط لموانع الحمل، وعقب العمليات الجراحية، وتقدم السن، ومن الممكن أن يشكل الخمول وملازمة الفراش سبباً أساسياً، إضافة لنقص وراثي في عوامل منع التخثر مثل(Anti thrombin 3) و بروتين c أو بروتين S، وأخيراً السرطان المنتشر.
- المناعة الذاتية ضد الجسم أيضاً يؤدي إلى تجمع الصفائح والتعارض مع عوامل منع الجلطة كما في مرض Systemic lopus erythromatosis
أو ما يدعى الذؤيبة الحمراء.
أما عن أنواع الجلطات بشكل موسع فيمكن تعدادها كما يلي:
الجلطات الدماغية أو ما يسمى بالنوبة الدماغية، هي عبارة عن إصابة الشخص بالإعاقة الجسدية أو العقلية وهذه الحالة تعتبر من العوامل الرئيسية للوفاة عند الكثير من كبار السن، ومن أكثر أسباب الإعاقة انتشاراَ، فمن المعروف أن الدماغ يتحكم في جميع وظائف الجسم، وحتى يعمل الدماغ بالشكل المطلوب فهو بحاجة إلى الأكسجين والسكر بشكل مستمر، ووظيفة الدم يقوم بإرسال هذين العنصرين إلى الدماغ، وعندما تحدث الجلطة الدماغية فإن الدم لا يصل إلى الدماغ، وهذا يتسبب في عجز الدماغ عن القيام بوظائفه المختلفة، وتختلف حدة الجلطة فهناك الجلطات الدماغية الخفيفة، وهناك السكتة الدماغية ذات الآثار الشديدة، وذلك يرجع إلى نسبة الانسداد أو كمية النزيف، وقد ينتج عن هذا النوع من الجلطات شلل أو تخدر وصعوبة التفكير، وقد يحدث مشاكل في النطق، ويمكن أن يسبب في غيبوبة.
الجلطات القلبية، ويحتاج القلب إلى كمية ثابتة من الأكسجين والعناصر الغذائية تصل إليه عن طريق شريانين رئيسيين متفرعين (الشرايين التاجية)، فإذا حدث انسداد في أحد الشريانين أو في فروعهما سيقل إمداد الأكسجين والعناصر الغذائية في جزء من القلب، وتسمى هذه الحالة علميا بإقفاز القلب أو نقص تروية القلب، ويحدث هذا الانسداد عادة بسبب تجمع الدهون والكوليسترول، وبالتالي تتكون خثرة في هذه الشرايين، إذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة ستموت أنسجة القلب، وهو ما يعرف بالجلطة القلبية، وهناك أسباب أخرى للجلطة القلبية كتشنج الشرايين التاجية وبالتالي وقف إمداد الدم للقلب، حيث إن التدخين وتعاطي المخدرات من الممكن أن يؤدي إلى هذه الحالة، ومن أسباب الجلطة أيضا حدوث شق تلقائي في أحد الشرايين التاجية.
أسباب الجلطات القلبية وعلاجها:
– قد تكون أسباب لا يمكن التحكم بها مثل السن ، الجنس ، والوراثة ، وعوامل أخرى يمكن السيطرة عليها مثل :
– التدخين .
– ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم .
– ارتفاع ضغط الدم .
– السمنة .
– عدم الحركة أو ممارسة الرياضة .
وتعد هذه العوامل أسباب لتضاعف خطورة أمراض القلب والشرايين ، حيث يكون المريض مهيأ للتعرض لهذا المرض بنسبة تقدر بأربعة أضعاف غيره من الناس، وتزداد هذه النسبة لدى المدخنين لتبلغ ثمانية أضعاف.
- علاج جلطة القلب:
يعمل العلاج السريع لعلاج الجلطة على تقليل المضاعفات والأخطار التي تؤدي لتضرر القلب والشرايين والذي يتطلب :
– التوجه للمستشفى سريعا.
– مضغ قرص من الأسبرين، لاستعادة سيولة الدم في الشرايين المسدودة بالجلطة قدر الإمكان .
– فحص المريض فور وصوله المستشفى وتحديد العلاج الجراحي أو الدوائي حسب الحالة. - العلاج الدوائي :
– عقاقير إذابة الجلطات السريعة.
– عقاقير تخفيف كثافة الدم مثل الأسبرين.
– مسكن للألم .
– عقاقير البيتا بلوكر، لتقليل معدل ضربات القلب، وتقليل ضغط الدم، مما يقلل الضغط على عضلة القلب.
– عقاقير تساعد على زيادة تدفق الدم من القلب بسهولة، وتستخدم في حالة ضعف قدرة القلب على ضخ الدم للجسم بصورة طبيعية.
– أدوية خفض الكوليسترول ، لمنع ترسب الدهون على الشريان التاجي.
– أدوية للعمل على ارتخاء عضلات الأوعية الدموية، لخفض معدل ضربات القلب.
كيفية الوقاية من جلطة القلب:
– الكشف الدوري للوقاية من الإصابة بالجلطات مرة أخرى.
– السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، مستوى السكري في الدم، ونسبة الكوليسترول في الدم.
– الامتناع عن التدخين .
– ممارسة الرياضة أو المشي حيث يعمل على تحسين أداء عضلة القلب.
– الحفاظ على الوزن، والتخلص من السمنة.
– تناول الغذاء الصحي المتوازن.