كورونا يغزو دمشق من جديد، والمصابون بالآلاف.

471

علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق


عاد فايروس كورونا المستجد ليغزو العاصمة دمشق من جديد وسط حالة من الرعب الكبير الذي يعيشه سكان العاصمة، وعلى الرغم من إنتاج عدة دول للقاح كورونا إلا أن حكومة الأسد لم تحصل عليه حتى اليوم على الرغم من قرار ميليشيات الأسد الذي صدر بشأن اعتماد النسخة الروسية من اللقاح “سبوتنيكv” قبل عدة أشهر.
وبحسب المصادر فإن نسبة المرضى الذين يشغلون غرف العناية المشددة قد وصلت إلى ١٠٠٪، أي أن مشافي العاصمة قد وصلت إلى أقصى قدرة استيعابية ممكنة، الأمر الذي اضطرها إلى معالجة المرضى في الردهات.
وفي تصريح لوكالة “فرانس برس” لطبيبة رفضت الكشف عن اسمها تعمل في مشفى المواساة أن العديد من الحالات الحرجة التي تصل إلى المشفى تعاني جراء نقص الأكسجين وتموت أمام أعين الأطباء دون قدرتهم على فعل أي شيء، وسط تواجد العديد من الظروف التي تسمح بتوسع الجائحة، منها ازدحام المدنيين الشديد في الشوارع نتيجة انعدام وسائل المواصلات العامة وعدم توفر أسباب الوقاية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية نتيجة ندرتها.
وقد قالت إحصائيات نشرتها حكومة الأسد أن ما يزيد عن عشرين ألف مدني أصيبوا بفايروس كورونا، توفي منهم ١٢٠٠، إلا أن الأرقام الحقيقية هي أضعاف ما أعلنت عنه حكومة الأسد، حيث وردت عدة تقارير خلال الأشهر الماضية تفيد بتصفية المرضى ذوي الحالات الحرجة في مشافي ميليشيات الأسد للتخفيف من الضغط الكبير في المشافي المكتظة بالمرضى.
اتخذت حكومة الأسد عدداً من الإجراءات في سبيل مواجهة كارثة توسع الجائحة كتزويد المشافي بكميات إضافية من الأكسجين مع إيقاف استقبال الحالات متوسطة الخطورة، وتحويل أطقم المشافي لعلاج الحالات الطارئة، وهي إجراءات اعتُبرت تافهة وعديمة الجدوى برأي خبراء، إذ أكد العديد من الممرضين والأطباء أن حاجة المشافي للأوكسجين أكثر بأضعاف من الكميات القليلة التي يتم توزيعها، في حين نقم البعض الآخر على قرار الأسد بتزويد مشافي لبنان ب١٠٠ طن من الأكسجين وسط حاجة مشافيه الماسة لتلك الكميات الهائلة.

قد يعجبك ايضا