أسعار فلكية وأجور بالملايين، حال معاهد التعليم في مناطق سيطرة الأسد.

572

علي ياسين _ أمين الشامي | شبكة مراسلي ريف دمشق

لم تترك الأزمة الاقتصادية التي تضرب مناطق ميليشيات الأسد جانباً من معيشة المدنيين إلا أصابته بأزمة خانقة، والقطاع التعليمي ليس استثناءً، حيث أثرت بالسلب على كل من المعلمين والطلاب على حد سواء، والبداية مع الحضانات ورياض الأطفال إذ ارتفعت أجورها لتصل ل 600000 ألف ليرة سورية على أقل التقديرات، أما في ما يخص المرحلة الثانوية فقد حصلت شبكة مراسلي ريف دمشق على معلومات تفيد بارتفاع أسعار المعاهد الخاصة في كل من العاصمة دمشق ومحافظة اللاذقية وطرطوس والتي يلجأ إليها المنقطعون عن دراستهم لأسباب عديدة منها حصار ميليشيات الأسد لمناطقهم وقصفها ما منعهم من تحصيلهم العلمي.

وتبلغ أجور المعاهد في العاصمة دمشق 500000 ليرة سورية للفرع العلمي، و400000 ليرة سورية للفرع الأدبي، في حين تصل في محافظة اللاذقية ل800000 ليرة سورية للفرع العلمي، و700000 ليرة للفرع الأدبي، أما مدينة طرطوس فهي الأعلى سعراً في أجور التعليم، حيث تبلغ أجور الدراسة مليون ومئتين ألف ليرة سورية في أقل الأحوال، وترتفع بشكل تدريجي لتبلغ نصف مليون ليرة سورية للمادة الواحدة، وقد تحدثت مدرسة خصوصية لشبكة مراسلي ريف دمشق والتي رفضت الكشف عن اسمها أن كثيراً من المعلمين يعملون بنصف كفائتهم في المدارس الحكومية ليجبروا الطلاب على الدراسة في معاهد خاصة، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية بحجة أن الراتب الذي تدفعه الحكومة غير كاف، حيث كان الطلاب فيما مضى يحوزون على شهادات تفوق دون الحاجة لمدرس خصوصي أو معهد خاص.

الأزمة لم تكتف بطلاب الشهادة الثانوية، بل امتدت لتطال الطلاب الجامعيين، حيث ذكر طالب يدرس في قسم الصيدلة أن رسوم الفصل الدراسي الواحد بلغت مليون و 400000 ليرة سورية في أقل الحالات دون أي دعم مقدم من قبل حكومة الأسد للقطاع التعليمي الذي يشهد انهياراً سريعاً نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرته.

قد يعجبك ايضا