العثور على عائلة عالقة تحت الأنقاض في مدينة دوما، والشرطة ترفض دفنهم في مقبرة المدينة.
محمد سعدو _ علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
تداولت مصادر محليّة خبر عثور الأهالي في مدينة دوما بريف دمشق على ثلاث جثث لامرأةٍ وطفلين كانوا عالقين تحت أنقاض أحد الأبنية المنهارة، والتي تعرضت لغارات جوية في بداية عام 2018 وتسببت بسقوطه فوق رؤوس ساكنيه حينها.
وفي تفاصيل الخبر بعد أن عثر الأهالي على رفات الجثث الثلاثة في حي “الحجارية” على أطراف المدينة الشمالية خلال عمليات ترحيل الأنقاض والردم المتراكمة جراء القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة دوما خلال سنوات الحصار التي فرضتها قوات النظام على المدينة، تمكنوا من التعرف على جثة المرأة الشهيدة “إلهام حمادة” وطفليها البالغة أعمارهما 7 أعوام لابنها الأكبر و4 أعوام لأخيه الأصغر سناً.
شهود عيان ذكروا لشبكة مراسلي ريف دمشق حضور قوّة من شرطة المدينة إلى الحي، حيث عمدت الشرطة لتطويق المنطقة بالكامل في سبيل البحث عن رفات شهداء آخرين تحت الأنقاض، إلا أن عمليات البحث لم ينتج عنها سوى العثور على جثث الشهداء الثلاثة فقط.
شهود العيان أكدوا لنا نقل الشرطة لجثث الشهداء الثلاثة إلى مشفى “حرستا العسكري” ومنع ذويهم استلامهم ودفنهم في مقبرة المدينة دون ذكر الأسباب.
يذكر أن مدينة دوما وباقي مدن الغوطة الشرقية تعرضوا لحملة عسكرية همجية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 انتهت الحملة بتسجيل مئات الشهداء وآلاف الجرحى وهدم الكثير من الأبنية بمختلف أنواع الذخائر المحرمة دولياً، ما تسبب بدفن العديد من العائلات تحت أنقاض أبنيتهم السكنية دون توفر الإمكانيات لدى فرق الدفاع المدني لانتشالهم وإنقاذهم من موت محتم، كما فُرض التهجير القسري على من امتنعوا عمل مصالحات وتسويات لدى الأفرع الأمنية وإجبارهم على الخروج إلى الشمال السوري المحرر.