جريدة البعث: “الأتراك تحت خط الفقر، وسوريا الأسد بألف خير”!!!
علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
ليس أمراً مستغرباً على الإطلاق أن يظهر إعلام ميليشيات الأسد بمظهر المنفصل عن الواقع وغير المهتم للمجاعة التي بدأت نارها بالاشتعال في مناطقهم، ويبدو أن الخلافات السياسية مع الدول المعادية ل”محور المقاومة” ما تزال في نظر رجل المخابرات الذي يدير وسائل الإعلام المختلفة مادة مستساغة للنشر والاستثمار المحلي، ويبدو أن جريدة البعث ستتصدر وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة وتصبح حديث الجميع… من باب السخرية طبعاً.
نشرت جريدة البعث يوم أمس مقالاً ما لبث أن تحول لمادة للسخرية والتهكّم على الجريدة والمحرِّر الذي أعدّها، المقال تحدث عن وضع كارثي واقتصاد منهار وليرة قد وصلت قيمتها للحضيض ونسبة كبيرة من المواطنين تحت خط الفقر وارتفاع في أسعار المواد الغذائية كالزيت وحليب الأطفال والدواء “في تركيا”، حيث قال إن الشعب التركي يعاني من استئثار حكومي للموارد البشرية وفساد وتكسّب غير شرعي من قِبل مسؤولي الحكومة، ويبدو أن كاتب المقال قد تناسى طوابير الغاز والوقود والزيت… إلخ في مناطق سيطرة الأسد.
يحاول إعلام الأسد بشتى الوسائل المختلفة تهوين الوضع على الجياع والفقراء والفاقة المنتشرة، ولو كانت عبر وسائل تُظهرهم كمجانين يعانون من انفصال حاد عن الواقع، وقد كانت آخر تلك الوسائل إطلاق حملة في صفوف الموالين للعيش أسبوعاً كاملاً بدون مادة السكر دون سبب واضح للحملة، حيث يعلم الجميع أن المحتكر الأول للمعيشة بشكل عام هي مؤسسات الأسد المختلفة وتسلط أقربائه على معيشة الناس، وهي تعد بالأعراف الدولية جريمة حرب تعرّض الحكومة بأكملها للمحاسبة، لكن دون وجود من يحاسبه!.