فوضى واعتقالات بعد كتابات على الجدران وسط العاصمة دمشق.

671

علي ياسين | شبكة مراسلي ريف دمشق
بعد التردي الاقتصادي الحاد الذي تعاني منه مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد العاصمة دمشق حالة من الفوضى جراء تزايد سوء الأوضاع، حيث يشكو العديد من الناس من ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والذي وصل إلى 4000 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، كل ذلك أدى إلى تآكل الطبقة المتوسطة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة نتيجة ارتفاع الأسعار المستمر.
وقد قالت مصادر خاصة لشبكة مراسلي ريف دمشق أن العديد من المدنيين قد لجؤوا إلى الاحتجاج السلمي بكتابة عبارات على جدران حي ركن الدين في دمشق تندد بسوء الأوضاع المعيشية وتطالب بتحسين الأوضاع ومحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن هذه الكارثة، إلا أن قوات الأسد قد ردّت بحملات اعتقال واسعة، حيث شهد حي ركن الدين وسط العاصمة دمشق عمليات اعتقال طالت العشرات من الشبان ضمن أحياء مسجد صلاح الدين ووادي السفيرة وقد تم اقتيادهم لجهة مجهولة، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة على الحواجز المنتشرة في مختلف شوارع العاصمة دمشق.
بالتزامن مع الفوضى الأمنية يستمر نظام الأسد بتغيير البيئة التاريخية للعاصمة بشكل تدريجي، حيث أكدت مصادر بدء حكومة الأسد بهدم مقهى الحجاز التاريخي الذي افتتح في بداية خمسينيات القؤن الماضي، وتبلغ مساحته 1600 متر مربع، منها القاعة الشتوية بمساحة 900 متر مربع، والباقي الفسحة السماوية (أو المقهى أو القسم الصيفي) التي تتسع لنحو 600 شخص، ويعد واحداً من مقاهي دمشق الشعبية القديمة كمقهى النوفرة والهافانا، وبحسب المصادر فإن شركة مجهولة الهوية تعتزم إقامة فندق بدرجة خمس نجوم مكان المقهى الذي سيتم هدمه، وسط حزن وغضب على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الأهمية التاريخية والمعنوية التي كان يحملها المقهى.

قد يعجبك ايضا