احتيال المهربين ينهي أحلام الهاربين
فريق التحرير| شبكة مراسلي ريف دمشق.
منذ إندلاع الثورة السورية وبدء نظام الأسد باستخدام كافة الأسلحة في قصف المدن والبلدات الثائرة في محاولة منه لإخمادها، بدأت حركة النزوح والتهجير تجتاح كافة المناطق السورية منها هجرة في الداخل السوري و منها خارج الحدود، أغلب العائلات التي لجأت إلى دول الجوار خاصةً لبنان وتركيا لم تجد الحياة التي اعتادوا عليها في منازلهم لأسباب عدة أهمها عدم وجود فرص عمل براتبٍ جيد أو عدم الترحاب بهم ليتوجهوا إلى القارة العجوز بعد إعلانها إستقبال المهاجرين السوريين ما أعطى عصابات الإتجار بالبشر فرصة ذهبية لبوابة عمل جديدة.
و كانت اليونان وتركيا هي البيئة المناسبة لتنفيذ أعمالهم، كان البحر الطريق الغامض لألاف اللاجئين الفارين من نيران الأسد والباحثين عن فرص أفضل لمستقبل أبنائهم، لكن غالبية من يسلك تلك الطرق يكون قد إختار الموت بالطريقة الأسهل من البقاء تحت نيران الأسد أو في مخيمات اللجوء، رغم مئات السوريين الذين غرقوا في المحيط أو الذين اختفوا في طريقهم إلى اليونان لا يزال البعض يرى فيه طريق النجاة، مئات اللاجئين وقعوا ضحية احتيال لعصابات الإتجار بالبشر منهم من مات غرقاً أو خنقاً في حافلات التهريب و منهم من تم تركه في الغابات أو تسليمه للسلطات.
مؤخراً إنتشرت أنباء تداولتها منصات التواصل الإجتماعي عن بعض الشبان السوريين و اللبنانيين وقعوا في فخ تلك العصابات بعد دفع مبلغ 600$ عن الشخص الواحد تم وضعهم في قوارب مطاطية ( بلم ) بحجة نقلهم إلى اليونان لكن تفاجأ هؤلاء المهاجرين الذين بلغ عددهم 110 أشخاص أن المكان الذي وصلوا إليه هو جزيرة بالقرب من بانياس السورية ما أدى إلى صدمتهم جميعاً خاصةً أن غالبيتهم مطلوبين لتأدية الخدمة الإجبارية ومنهم من هم مطلوبين لأسباب تتعلق بمشاركتهم في الحراك الثوري، إلى الأن لم ترد أي معلومات عن الجهة التي تم اقتيادهم لها أو عن مصيرهم لا سيما أن النظام حالياً قد أصدر قرار يخوله بحجز أموال و ممتلكات اللاجئين الذين لم يؤدوا خدمته الإجبارية في حال لم يقوموا بدفع مبلغ يصل إلى 8000 دولار أميركي تحت اسم البدل.