تفجيرات المناطق الحيوية… من الجهة المسؤولة؟

298

شبكة مراسلي ريف دمشق

عفرين .. اعزاز .. الباب .. رأس العين أربع مدن حيوية في الشمال السوري يفصل كل مدينة عن التي تليها يوم واحد من المشاهد الدموية التي سببتها التفجيرات الإرهابية منذ أيام وسط أسواقها وشوارعها الحيوية .. وذلك وفق سيناريو بات معلوماً بأن من يكتبه يستطيع تنفيذ مايريد في المكان الذي يريد وبالتوقيت الذي يريده أيضاً …

يقول أحمد (ع) وهو مهجر من الغوطة الشرقية منذ أواخر العام 2018 ويسكن في مدينة عفرين: “في البداية كانت التفجيرات الحاصلة داخل المدينة عبارة عن عبوات صغيرة يمكن لأي أحد من العملاء حملها وإخفائها عن أنظار قوى الشرطة والأمن العام وزرعها في المكان المعد مسبقاً لتفجيرها أما اليوم فكمية المتفجرات أصبحت كبيرة وحجم الأضرار نتيجة التفجيرات أصبحت تتزايد بشكلٍ مخيف”.

ومما لا يخفى على أحد التشديد الأمني للحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدن الرئيسية لذلك كان سعيد مهجر من مدينة حمص ومقيم في مدينة الباب شمالي سوريا في حيرة من أمره حيث قال لشبكة مراسلي ريف دمشق: “بالرغم من التشديد الأمني على مداخل ومخارج المدن، تحصل هذه التفجيرات مما يدل بأن هذه العبوات تصنع داخل المدن وبالتالي قوى الشرطة المسؤولة عن أمن المنطقة لا تعرف كيف تضبط أمن المنطقة رغم الكميرات الموزعة في جميع الشوارع ورغم العدة والعتاد الذي تمتلكه لهذه الغاية، أو إن السيارات المفخخة تدخل عن طريق عملاء يأتون من مناطق قسد ومناطق النظام السوري وهذا من شأنه أيضاً تحميل المسؤولية لمن لا يستطيع التفتيش جيداً للسيارات على الحواجز ولمن يسيطر على المعابر بين المناطق المحررة وغيرها الواقعة تحت سيطرة النظام السوري والأحزاب الإنفصالية”.

والجدير بالذكر بأن الأيام الأربعة الماضية ليست الوحيدة التي حصلت فيها تفجيرات إرهابية وهذه المدن ليست الوحيدة التي شهدت المجازر الدموية فقد سبقها عشرات التفجيرات في مختلف المناطق المحررة سواء في درع الفرات أو غصن الزيتون وكذلك لم تكن إدلب خالية من هذه الأعمال الإجرامية التي حصدت عشرات الأرواح ومئات الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات.

ولكن لماذا هذه السلسلة من الأعمال الإرهابية أتت في هذا التوقيت ومن المسؤول عنها وماغايتها هذا مالم تصل شبكة مراسلي ريف دمشق للجواب اليقين عليه.

قد يعجبك ايضا