فريق التحرير | شبكة مراسلي ريف دمشق
تداولت صفحات التواصل الإجتماعي صوراً لمخيم المنية عكار في طرابلس اللبنانية تظهر دمار المخيم بشكل كامل نتيجة الحريق الذي افتعله شبان لبنانيون في المنطقة، وفي حديث خاص لشبكة مراسلي ريف دمشق أكد شاهد عيان أنَّ عدة شبان من “بلطجية” المنطقة قاموا بالدخول إلى محل أحد الباعة السوريين وطلبوا منه الإغلاق بحجة أن الوقت متأخر، لكنه رفض لعدم وجود سبب ولا سيما أنه مصدر رزقه الوحيد ولازال الوقت باكراً، وأضاف المصدر أنه دار خلاف بسيط بينهم ليقوم أحدهم بالخروج وإطلاق عدة رصاصات في الجو و يتغيبوا بعض الوقت ليعودوا بشكل أرعن و يقوموا بحرق خيم صاحب البقالة الذي يملك ثلاث خيم، لكن لقرب الخيم من بعضها امتد الحريق و أصبح من الصعب السيطرة عليه وإطفائه ما أدى إلى إحراق كامل المخيم دون أي تدخل من فرق الإطفاء أو الدفاع المدني اللبناني، وأضاف المصدر أن الشبان لا يمكنهم القيام بهذا الفعل دون وجود غطاء سياسي لجريمتهم مشيراً إلى الأحزاب الموالية لنظام الأسد، خاصةً أنهم لم يُلاحقوا ولم يتم القبض عليهم إلا بعد عصر اليوم بعد أن تفاقمت الأزمة و تصدرت صفحات الأخبار الأولى، حيث أكد روايته الناشط الحقوقي هلال شاكوش بقوله: “الموضوع ليس إشكالاً بين سوريين ولبنانيين من المنية الموضوع هو لعبة من مخابرات الأسد شارك بها لبنانيون من المنية و سوريون من المخيم بغية تهجير السوريين وإحراق مسكنهم لإجبارهم على العودة لحضن النظام و تجنيد أبنائهم في الجيش المدعي ل”لمقاومة”.
وفي سياق متصل صرح النائب وليد جنبلاط بتغريدة اتسمت بالسخرية من نظام الأسد حيث قال فيها:
“الحكومة السورية تستنكر حرق المخيم في الشمال وتهيب بالقضاء اللبناني بمعاقبة الفاعلين، يالها من مسرحية الاستخفاف بالعقول و الاحتقار بالنفوس من قبل عصابة النظام التي دمرت قرى ومدن بأكملها في سوريا وهجرتها بعد تصفية الآلاف من السجناء واستباحت لبنان إرهاباً واغتيالاً “.
ومن جهة أخرى أطلق ناشطون لبنانيون من أبناء طرابلس حملة بعنوان “أنتوا عرضنا نحن مننام بالشارع وبتناموا ببيوتنا”، مؤكدين أن من قام بتلك الجريمة لا يمثل الشارع اللبناني ولا يمثل أبناء طرابلس الذين ساندوا اللاجئين السوريين.
يرى مراقبون أن تلك الجريمة ليست مجرد حادثة بمحض الصدفة بل هي عبارة عن “بروباغندا” سياسية بدأها نظام الأسد مع حلفائه للضغط على اللاجئين في بلاد الجوار لإعادتهم، خاصةً أن لبنان كانت أحد الدول التي حضرت مؤتمر إعادة اللاجئين الذي أقيم مؤخراً في دمشق، وهذا ما جعل اللاجئين في بقية المخيمات السورية في لبنان والأردن ينظرون إلى أن وجودهم في المخيمات بات قريب الحسم ويتخوفون من سيناريوهات مشابهة.
- اعجاب
- أصدقاء
قد يعجبك ايضا