حياة المواطن قرف … والعصابة الحاكمة في ترف
علي ياسين |شبكة مراسلي ريف دمشق
الأزمة تلو الأخرى تعصف بالبلاد والسوريون القاطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد تسلل الجوع والهزال لأجسادهم بعد الشح الكبير في الطحين والوقود وتوقف معظم أسباب الرزق بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية والطوابير الغير منتهية على جميع مستلزمات الحياة جائت حكومة الأسد كعادتها بإجراء يخالف الواقع ويعزز سخط مؤيديها على أجهزة الدولة.
حيث افتتحت ميليشيات النظام متحفاً أطلقت عليه اسم “متحف الفارس الذهبي” نسبة إلى لقب باسل الأسد شقيق بشار الأسد الذي قتل في حادث سير عام 1994 في محافظة اللاذقية وقد بلغت مساحة بناء المتحف ٣٥٠ متراً مربعاً واحتوى على مقتنيات باسل الأسد الشخصية من كؤوس نالها خلال فترة حكم الأسد الأب وسروج الخيل الذي كان يستخدمها بالإضافة لصوره الشخصية المختلفة، وقد أظهرت الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور المبنى ظاهراً عليه تكاليف إنشائه العالية وسط سخط عام في صفوف المؤيدين نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وغياب أبسط الخدمات الأساسية.
الكثير من المراقبين شبه هذه الحادثة بحادثة زوجة لويس السادس عشر ملك فرنسا عن الواقع حينما قالت أن على الناس مواجهة المجاعة بأكل الكعك!!!
إبداعات عائلة الأسد لم تتوقف عند متحف لمقتنيات شخص قد مات واختفى ذكره، بل ربما تعدى البعض مرحلة انتظار موته ليستعرض ما يملك من سيارات فارهة أمام أعين المدنيين في محافظة اللاذقية دون وخز في الضمير أو مراعاة لمشاعر من لا يجدون وقوداً لمركباتهم التي لجأ معظم أصابها لركنها على جانب الطريق ليأكلها الصدأ، حيث أثارت صورٌ نُشرت على بعض الصفحات الموالية لوسيم الأسد إبن عم بشار الأسد وهو يستعرض بعضاً من سياراته في تقليد لمسلسل “الهيبة” الجاري عرضه على شاشات التلفزة حالياً لتثير الصور غضب العديد من الموالين.
يذكر أن نظام الأسد قد أقام مؤخراً مؤتمراً أطلق عليه اسم “مؤتمر إعادة اللاجئين” الذي أشرفت عليه روسيا وحضرته بعض الدول الحليفة الأخرى كالجزائر حيث وجه المؤتمر دعوة لإعادة اللاجئين السوريين في دول المهجر بعد استقرار الأوضاع في البلاد على حد زعمه ضارباً بعرض الحائط عذابات آلاف المواطنين ممن ما زالوا في مناطق سيطرته.