مع استمرار الاقتتال بين قوات الدعم السريع والجيش في السودان هرعت عدة دول عربية وأوروبية لاستعادة رعاياها من الخرطوم كونها منطقة نزاع محتدم، ولكن علق السوريون المقيمون هناك، في وضع صعب نتيجة فرارهم من العنف الذي تمارسه قوات نظام الأسد وعدم وجود أي إمكانية للعودة إلى سورية خوفاً من خطر الاعتقال والتصفية الذي يهدد أي سوري عائد لمناطق نظام الأسد.
حيث لقي 19 سورياً مصرعهم حتى اليوم بسبب المعارك الدائرة وسط مصاعب كبيرة من أجل الفرار خارج الخرطوم، إذ قالت وسائل إعلام نظام الأسد إن عدد السوريين المقيمين في السودان هم 30 ألف شخص حيث تحاول حكومة نظام الأسد آجلائهم عبر شركة “أجنحة الشام” التابعة له.
وتعتبر عملية عودة الكثير من الجالية السورية عن طريق نظام الأسد شبه مستحيلة نظرا لأن كثير منهم مطلوب للخدمة أو للأفرع الأمنية بتهم كثيرة وسط غموض يلف مصيرهم بالتزامن مع اشتعال الوضع يوماً بعد آخر بين طرفي النزاع.
ويشار إن أن صراعاً مسلحاً اندلع بين ميليشيا الدعم السريع بقيادة “حميدتي” ورئيس المجلس السيادي السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان حيث يستعمل الطرفان أسلحة ثقيلة وطائرات حربية ومدافع ثقيلة ما تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة.