المستقلين الكرد في عفرين يحيون الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد مشعل تمو
أحيت مساء يوم أمس الخميس “رابطة المستقلين الكرد السوريين” في “مدينة عفرين – شمال حلب” الذكرى التاسعة لاغتيال الناشط والسياسي السوري الكردي المعارض لنظام الأسد “مشعل تمو”.
“شبكة مراسلي ريف دمشق” حضرت فعالية الإحياء، حيث شارك فيها العديد من الكيانات والمؤسسة الثورية والمعارضة بما فيها الحومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وتخللت الفعالية العديد من الكلمات التحفيزية والرثاء وعرض فيلم قصير عن مواقف مشعل تمو.
تستذكر الرابطة ذكرى اغتيال الشهيد الوطني مشعل تمو كونه الوجه الحقيقي للثورة السورية وإرادة التغيير الشعبية النقية وفي ظل اعتقادها بأنّ الثورة تحتاج لترميم جديد جرّاء محاولات حرفها عن مسارها وابتعادها عن خطّها البياني، كما أنها بحاجة أكثر لتمكين الهوية الوطنية الجامعة والتركيز على ثوابت الثورة التي قامت لأجل الحرية والعدالة والوصول إلى سوريا الحرة التي تستوعب وتحترم الجميع وتُؤمن التعايش السلمي وتجسد دولة المواطنة لتنعم بها الأجيال السورية القادمة بعد التضحيات الجسيمة التي بُذلت وفقاً لما قاله لـ “الشبكة” الأستاذ أزاد عثمان مدير مكتب الرابطة في داخل سوريا.
وُلد مشعل تمو في 18 تشرين الثاني 1957 في مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة، وتخرّج بشهادة هندسة زراعية في سورية، ودخل الحقل السياسي منذ التسعينيات، وكان قد أسس في العام 2005 حزب تيار المستقبل وتعرّض للاعتقال لثلاثة سنوات في سجون نظام الأسد عام 2008 بتهمة النيل من هيبة الدولية وإضعاف الشعور القومي.
وقضى اغتيالاً على يد مجهولين في السابع من تشرين الأول عام 2011 بمدينة القامشلي بسبب مواقفه الرافضة للفكر الانفصالي ومناداته بالوحدة الوطنية لكافة المكونات السورية بما فيهم الأكراد.
ويتهم معارضون سوريون نظام الأسد بالوقوف خلف اغتيال مشعل تمو وكثير من الناشطين الثائرين في كافة المناطق السورية ضمن منهجية إجرامية تهدف إلى اخماد شعلة الحرية والكرامة في مرحلة مبكرة من أحداث الثورة السورية والتي بالضرورة تُشكل خطراً واضحاً على نظام الأسد وأعداء الثورة.
فادي شباط – شبكة مراسلي ريف دمشق