علي ياسين – حسن محيميد | شبكة مراسلي ريف دمشق
يُعدّ مستوصف بلدة التوامة غربي محافظة حلب مركزاً طبياً حيوياً يقدم مختلف الخدمات الطبية والتي تشمل عدة أقسام مختلفة تتضمن إسعاف الحروق ومعالجة اللاشمانيا واللقاح الروتيني بالإضافة للعيادات وتتضمن قسم النسائية والعامة والصحية مع عيادة الحوامل والداخلية والأطفال والسنية بالإضافة لمخبر يقدم العديد من التحاليل وصيدلية تقوم بصرف الوصفات الطبية بشكل مجاني، وفي الوقت الحالي فإن المستوصف على وشك التوقف عن العمل نتيجة عدم توفر الدعم، وقد أجرت شبكة مراسلي ريف دمشق حديثاً مع مدير المستوصف الأستاذ حسن عساف الذي قال لنا: إن منظمة ريليف إنترناشونال قد أعلمتنا بنقص المنحة المقدمة من المانح للمنظمة مما سيجعل توقف المستوصف عن العمل أمراً وشيكاً بسبب عدم وجود جهة مانحة، كما قال: إن المستوصف يقدم الخدمات الطبية المتنوعة لما يزيد عن 6000 مراجع بشكل شهري.
وأضاف أن آثار توقف المستوصف عن العمل ستكون له نتائج صعبة للغاية وتتمثل بحرمان شريحة كبيرة من الناس من الخدمات الطبية، وزيادة تكلفة في انتقال المرضى إلى المراكز والمشافي في البلدات المجازرة، وأحيانا لا يستطيع البعض الانتقال لعدم توفر أجور النقل وخاصة المهجرين
سيسبب ذلك إهمال الأهالي متابعة الحالة الصحية ومعالجة المرضى لعدم مقدرتهم دفع أجور المعاينة الطبية وشراء الأدوية، فضلاً عن تخلف الكثير من الأطفال عن أخذ جرعات اللقاح، وانتشار سوء التغذية عند الحوامل والاطفال.
وأكد أن عدد الذين سيحرمون من الاستفادة من خدمات المستوصف المجانية والضرورية سيبلغ ٢٠٠٠٠ شخص وخاصة أن أكثرية الناس من الطبقة الفقيرة والمعدومة مادياً.
ولعلاج المشكلة أشار إلى أنه يجب إيجاد داعم آخر لتوفير الكلفة التشغيلية والأدوية والمحروقات والمستلزمات الطبية ورواتب العاملين؛ كي يستمر المركز بتقديم العلاج للمرضى والحيلولة دون وقوفه.