إعتقالات وظروف معيشية قاسية، آخر المستجدات والمعلومات الحصرية من مدينة الرقة
آدم حسن | شبكة مراسلي ريف دمشق
تشهد مدينة الرقة وريفها حالة إنسانية صعبة فورَ تحريرها من تنظيم داعش بـ تاريخ 20-10-2017 بعد معارك مع ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي، بحيث تعرضت معظم الأبنية التحتية لدمار شبه كامل تصل نسبة 86% بحسب مصدر خاص من داخل لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني، وتدمير المدارس بشكل كلي من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات قسد بنسبة إجمالية تتجاوز 18% دمار كلي، وخروج المشفى الوطني عن الخدمة لأكثر من 3 سنوات مما زاد المعاناة على كل الأهالي في مدينة الرقة بحيث يعتمد أهالي مدينة الرقة بنسبة 80% على مشافي العامة دون الخاصة”.
جميع الأرقام والنسب التي يتم ذكرها بالتقرير هي معلومات مؤكدة بحسب جهات معنية تم الوصول إليها من خلال مصادر خاصة بداخل مدينة الرقة”.
بحيث يعاني القطاع الصحي صعوبات واسعة بظل حالة التضخم السكاني الكبير التي تعيشها مدينة الرقة وقطابها لمئات الألاف من الناحين المهجرين من مناطق بطش النظام السوري والميلشيات الإيرانية ونخص مدينة أرياف حلب ودير الزور وحماة، ونخص من عدد من المشافي ومنها”(مشفى الوطني القسم القديم العناية المركزية، مشفى الرقة الأهلي، مشفى الأطفال، مشفى التوليد، مشفى العدنانية وغيرها من المستوصفات العامة)”.
كما يعاني قطاع التربية العديد من المشاكل التربوية بقطاع التعليم بشكل عام وخروج عشرات المدارس في مدينة الرقة عن الخدمة التدريسية، مما زاد إعداد الأمية بشكل كبير وانتشار عمالة الأطفال بشكل كبير في عموم مدينة الرقة بحيث يصل عدد الأطفال الخارجين من سلك التعليم يتجاوز 31% بحسب إحصائية من داخل لجنة التربية والتعليم في مدينة الرقة.
واعتقالات بالجملة تجريها قوات قسد بداخل مدينة الرقة وريفها بحق المدرسين العاملين بقطاع التربية ونخص مدارس المدينة، بحيث دخل الإضراب أسبوعه الثاني بظل مطالبات المعلمين والمعلمات بزيادة أجور العاملين بقطاع التربية والتعليم التابع لقوات قسد، معلومات خاصة تؤكد باعتقال أكثر من 26 معلم في مدينة الرقة، وأكثر من 53 معلم بدير الزور بتهمة التحريض ضد الإدارة الذاتية “.
كما يعاني القطاع الخدمي في مدينة الرقة مشاكل كبير وعلى رأسها إنتشار المكبات العشوائية بشكل كبير في عموم مدينة الرقة، بظل تفش وباء فايروس كورونا الذي حصد عشرات الأرواح من أهالي مدينة الرقة، غياب التيار الكهربائي عن قطاعات واسعة وأحياء كبيرة في مدينة الرقة ونخص منها (حي الدرعية، حي الأندلس وحي البدو، وحي التوسعية، وحي الأحصاء بالقرب من مركز مدينة الرقة دوار النعيم”.
كما يشهد قطاع الزراعة مشاكل كبيرة بظل حالة من الفساد الداخلي في مؤسسات قسد، بحيث قدمت عشرات المنظمات العالمية والدولة المانحة بتقديم مادة السماد للمزارعين مدينة الرقة بشكل مجاني، بحيث قامت شخصية عاملة بقطاع الزراعة والإقتصاد في بيعها بالأسواق السوداء وتحويل الأمول لذويه خارج سوريا ونخص دولة ألمانية وتركيا وغيرها من الدول الأوربية بحيث تم بيع طن السماد للمزارعين بأكثر من 700$ أمريكي، مما زاد العبىء على كل أهل المزارع في مدينة الرقة وريفها”.
كما يشهد قطاع المياه مشاكل كبيرة ونخص منها عملية التلوث وعدم التعقيم التي تسببت بوقوع عشرات الإصابات بمرض البحصة بحيث تم تأكيد تسجيل أكثر من 4800 إصابة بمرض البحصة الناتج عن تلوث المياه وعدم تعقيهما بشكل جيد ، كما تعاني أحياء واسعة من مدينة الرقة بعدم وصول مياه الشرب إليها طول فترة النهار وتقتصر عودتها في ساعات متأخرة باليل”.
فيما يشهد الوضع الأمني توترات كبيرة بعموم المنطقة الخاضعة لسيطرة قسد بشكل عام ومدينة الرقة بشكل خاص بما تعنيه من أهمية كبيرة للعالم أجمع فهي العاصمة المزعومة بالعراق والشام، بحقبة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي والمدون على قائمة الإرهاب الدولي لدى مجلس الأمن الدولي، لتشهد مدينة الرقة عملية استهداف وتفجيرات شبه يومية بكونها تخضع لسيطرة عدة أطراف، فمنها”( قوات قسد بداخل أرجاء مدينة الرقة وأريافها المحيطة بمركز المدينة، وقوات نظام الأسد بريفها الجنوبي الشرقي، والجيش الوطني بريفها الشمالي).
وقد انقطعت مادة المازوت والبنزين بشكل شبه كامل بعموم مناطق سيطرة قوات قسد، مما يجعل المنطقة بشمال شرق سوريا عل صفيح ساخن، لاعتمادها الكلي على قطاع الزراعة.