عملية الإنزال في أطمة، تفاصيلها وعدد ضحاياها وتداعياتها

169

علي ياسين| شبكة مراسلي ريف دمشق

لم تمض 24 ساعة على عملية الإنزال الجوي الذي نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية على منزل في بلدة أطمة في ريف إدلب الشمالي حيث أحدثت تداعيات كبيرة على المستوى السوري والعالمي، إذ أحدثت عاصفة من التكهنات عن أهدافها وتفاصيلها عبر وسائل الإعلام العالمي.

وأما تفاصيل ما جرى: فقد استيقظ الأهالي على أصوات الطيران المروحي قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إذ كانت الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض للغاية فوق مخيمات المدينة وبعد انتشار الناس وسط حالة من الهلع طلبت القوات الأمريكية عبر مكبرات الصوت من الأهالي التزام منازلهم وعدم الخروج منها تحت طائلة الإستهداف المباشر، لتبدأ معارك عنيفة بين القوات الأمريكية وعدد من الأفراد الذين تحصنوا في المبنى وانتهت قرابة الثالثة منتصف الليل.
وقد اندفعت فرق الإسعاف في منظمة الدفاع المدني السوري للمكان المستهدف حيث وجدت المبنى مدمراً وأعلنت عن ارتقاء 13 شهيدا بينهم 6 أطفال وأربعة نساء واستمرت بعمليات التفقد والبحث حتى الصباح.

لم يكن أحد قد علم ما جرى بعد لتنتشر أنباء متداولة عن هدف العملية بحسب ما قالت وزارة الدفاع الأمريكية أن عملية إنزال تم تنفيذها في إدلب دون وقوع خسائر في القوات التي نفذت العملية، دون أن تصرح عن طبيعة العملية والشخصية المستهدفة، إلا أن أنباء متداولة غير مؤكدة قالت بأن القوات الأمريكية قامت بتفجير إحدى المروحيات بعد إعطابها خلال الاشتباكات، وعلى الرغم من تأكيدات البنتاغون بعودة القوات المنفذة للعملية سالمة فقد قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن عددا من جنود النخبة بالجيش الأمريكي قد أصيبو في الإنزال الجوي.

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” سيصرح لوسائل الإعلام عن تفاصيل العملية، وقالت أيضاً إن العملية جرى التخطيط لها خلال الأيام القليلة الماضية وتمت على بعد 24 كم من مكان مقتل “أبو بكر البغدادي” الزعيم السابق لتنظيم داعش الإرهابي وأحد مؤسسيه.

لم يدم الترقب طويلاً إذ أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب مقتضب أن المستهدف من العملية هو زعيم تنظيم داعش الإرهابي الحالي “أبو إبراهيم القرشي”، حيث أطلقت الإدارة الأمريكية سلسلة من التصريحات لوسائل الإعلام حول العملية والتي ادعت أن “القرشي” كان مسؤولاً عن جميع عمليات التنظيم الإرهابية في عدد من دول العالم، وجرى التخطيط للهجزم قبل عدة أشهر، كما حملت مسؤولية سقوط الضحايا المدنيين لقائد التنظيم الذي عمد إلى تفجير نفسه بداية الهجوم إذ كان يعيش بمبنى من من طابقين مع قيادي آخر في التنظيم وسط تجمع مدني لاتخاذهم كدروع بشرية، وقالت أن العناصر الأمريكيين الذين نفذوا العملية تمكنوا من إخراج 8 أطفال، وعادوا إلى القاعدة التي انطلقوا منها دون وقوع خسائر في صفوفهم، وعلى الرغم من تصريحات الإدارة الأمريكية حول ما جرى إلا أن رواية الأهالي قالت بأن الضحايا المدنيين قد سقطوا برصاص القوات التي نفذت العملية دون تأكيدات نهائية حتى اللحظة بحقيقة مقتل المدنيين في المكان المستهدف.

قد يعجبك ايضا