أصدر مجموعة من المعلمين العاملين في مدارس مدن عفرين واعزاز والباب وصوران وعدد من المدن الأخرى في ريف حلب الشمالي بيان احتجاج على سوء الواقع التعليمي المتمثل في قلة المدارس في تلك المناطق والتي تشهد ازدحاماً كبيراً للطلاب بالإضافة إلى الرواتب المتدنية للمعلمين والتي تصل ل750 ليرة تركية أي ما يعادل أقل من 100$ شهرياً وسط الظروف المعيشية المتردية وقدوم الشتاء.
مشكلة الرواتب ليست العائق الوحيد أمام سير العملية التعليمية، فالمعلمون اشتكوا من انتشار المحسوبيات عبر تعيين مدرسين غير أكفاء وهو ما تم ملاحظته خلال انتشار الأخطاء التدريسية التي يرتكبها بعض المعلمين ما يؤثر سلباً على أداء الطلاب، بالإضافة لمشاكل عدة منها اكتظاظ الصفوف بأعداد كبيرة من الطلاب وسط انتشار فايروس كورونا ما يعزز احتمالية انتشاره بدون مراعاة التباعد الاجتماعي.
وقد بدأت صباح اليوم مظاهرات جمعت مئات من الطلاب والأساتذة في مدينة عفرين والتي طالبت الحكومة التركية والجهات المعنية بتقديم المزيد من الدعم للقطاع التعليمي، وقد أكدوا أن التعليم هو بوصلة الثورة وما يمكن أن يحل أزمات البلاد العديدة، مشيرين إلى أن الاستهتار فيه سيؤدي إلى دماره وبالتالي ضياع أجيال عديدة.