هيروشيما سحابة الموت التي لا ترحل

في كل عام منذ 1945 وفي السادس من آب تحديداً، يمر طيف عشرات الآلاف من الأشخاص الذين حط الموت رحاله في ركابهم فجأة، يليهم عشرات الآلاف من الموتى والمشوهين وحملة الأمراض الغريبة، والكثيرون الكثيرون على التتالي بفعل القنبلة الذرية، هذا السلاح النووي الفتاك، وبمناسبة ذكرى هذه المأساة ألقى السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة خطاباً حث فيه الحكومات العالمية على تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وذلك في رسالة مصورة إلى حفل أمام النصب التذكاري لهيروشيما في اليابان قائلاً:

“في مثل هذا اليوم قبل 76 عاما تسبب سلاح نووي واحد في معاناة لا يمكن تصورها لسكان هذه المدينة”.

وهيروشيما معروفة من خلال الهيباكوشا أولئك الناجين الذين يمثلون صمود الروح الإنسانية، حيث كرسوا حياتهم لمشاركة ما حدث لهم والتأكد من عدم تعرض أي شخص لمصيرهم.

هذا وقد أكد السيد غوتيريس أن الأمم المتحدة تشارك الهيباكوشا في رؤية عالم خال من الأسلحة النووية وهو موضوع أول قرار للجمعية العامة تم تمريره بعد خمسة أشهر فقط من القصف.

ودخلت معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ في كانون الثاني الماضي، كما دعا الأمين العام الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى الحد من المخاطر على المستوى الفردي والجماعي بقوله “لا يمكننا أبداً أن نعتبر القاعدة ضد استخدام الأسلحة النووية أمرا مفروغا منه”.

وقد كان من المقرر أن ينطلق المؤتمر الاستعراضي لعام 2020 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في أبريل/ نيسان 2020، لكن تم إرجاؤه بسبب جائحة كورفيد 19.

ويتوجب عقده خلال مدة أقصاها شباط/ فبراير 2022، ولتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع “عالم بلا أسلحة نووية” وجب علينا إزالة الطغاة قبل أسلحتهم.