أحمد الهيس | شبكة مراسلي ريف دمشق
عُرِف الإنترنت في سبعينيات القرن العشرين، وسرعان ما تطور وأصبح في متناول الجميع مع الكمّ الهائل من المعلومات والمحتويات، ولكن بالتأكيد هناك بعض الانعكاسات السلبية نعرض لكم أبرزها:
١- سهولة التحكّم الفكري والتعرض للانحراف الأخلاقي، أصبح الكثير من الأطفال يدخلون إلى عالم الإنترنت بشكل أقرب إلى الإدمان، وبعض الأسر قد تتجاهل تلك المشكلة ظناً منها بأن الإنترنت له فوائد عظيمة للأطفال كونه مصدراً متميزاً للحصول على المعلومات والتثقيف، إلا أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية دون وعي أو رقابة يجعلهم عرضة للانحراف وقد يضعهم في مشاكل كبيرة.
٢- فقدان الثقة بالنفس وإضعاف شخصية الطفل خصوصاً عند مشاهدة الطفل للتقارير المرئية التي تعرض معلوماتاً وأفكاراً مغلوطة أو لا تتناسب مع بيئته أو مجتمعه.
٣- الوحدة والانطواء: كثرة جلوس الأطفال أمام الحاسوب أو كثرة تصفحهم للهاتف المحمول تجعلهم أشخاصاً غير اجتماعيين وتشعرهم بالوحدة والانطواء، كما قد تعرضهم للابتزاز والمضايقة عبر المحتويات العدوانية والمزعجة التي يتم إرسالها إليهم عبر غرف الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني.
٤- الإرهاق والتعب: كثرة جلوس الطفل بالساعات أمام جهاز الحاسوب أو الهاتف المحمول لتصفح الإنترنت تؤدي إلى ضعف نظره وإصابته بالصداع وأوجاع العظام، خاصة وأنّ جسده لا يزال في مرحلة التكوين، كما قد تؤدي أيضاً إلى إصابته بالسمنة وما يرتبط بها من أمراض، خاصةً إن كان لا يمارس أي رياضة في الأوقات الأخرى.
٥- تغيرات في سلوكيات الطفل: يؤثر الإنترنت على سلوك الطفل تأثيراً سلبياً لأسباب مختلفة، وخاصة عند ممارسته للألعاب العنيفة، كما قد يتعرض لمشاهدة بعض المواد الإباحية مما سيؤثر بالسلب الكبير على شخصيته وتفكيره.
وأكد الباحثون أنه خلال فترة انتشار فايروس كوررونا قد تضاعفت الآثار وسرّعت عملها بسبب الحجر الصحي أو إيقاف التعليم وتحويله للتعليم عن بعد الذي أكسب الطفل مزيداً من الساعات برفقة الهاتف النقال والحاسوب، بالإضافة لسماع الطفل ومشاهدته بعض المعلومات المغلوطة والكاذبة عن فايروس كورونا مما يجعل الطفل يعيش في حالة من القلق والتوتر.
- اعجاب
- أصدقاء
السابق بوست
القادم بوست